عندما تحل الذكرى ال 12 ل ثورة 30 يونيو بعد غد، نتذكر جميعا كيف عاد الوطن لشعبنا المصرى بعدما تخلص من جماعة الإخوان الإرهابية بالعزيمة والإصرار متشحين بجيشهم الوطنى القوى وقائده المخلص الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لم يتوان لحظة عن تلبية دعوات الملايين له بتخليصهم من «الجماعة» التى أحدثت موجة غير مسبوقة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتردى الأوضاع الداخلية وأفقدت المصريين الأمن والأمان الذى عاد إليهم بفضل تلك الثورة العظيمة التى استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد وسطروا ملحمة عظيمة عندما خرجوا جميعا وعلى قلب رجل واحد فى الشوارع والميادين معلنين رفضهم لاستمرار حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد. الرئيس عبد الفتاح السيسى حمل على عاتقه إنقاذ مصر من الانقسام والدخول فى مرحلة اللاعودة كما حدث فى عدة دول أخرى مجاورة نتيجة لحكم هذه الجماعات الإرهابية التى لا تعرف معنى وحدة الوطن وتماسك المجتمع والحفاظ عليه، لذلك جاءت ثورة 30 يونيو لتخلص مصر من براثن هذه الجماعة المارقة. الرئيس السيسى منذ توليه حكم البلاد فى العام 2014 وحتى من قبل أن يؤدى اليمين الدستورية كرئيس للبلاد عمل على بناء المواطن المصرى حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط به محذرا أعداء الوطن من أى تهديد للسلم والأمن والاستقرار داخل المجتمع المصرى وأحرزت الدولة تقدما ملحوظا منذ تولى الرئيس السيسى حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على كل الأصعدة بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضى قدما بتحسين خدمات الإسكان والتعليم والصحة والنقل وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضى قدما بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية. الرئيس السيسى حرص على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة وإنشاء وحدات إسكان فى مدن قائمة بالفعل مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق وذلك فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية بجانب تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة وهو ما أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية فى هذا الملف. ومع انطلاق التطوير فى جميع المجالات كان للرياضة نصيب كبير من مكتسبات ثورة 30 يونيو بعدما دشنت الدولة ممثلة فى وزراة الشباب والرياضة المدن الرياضية مثل مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة التى ضمت استاد مصر لكرة القدم والصالات المغطاة لألعاب السلة والطائرة واليد وميادين للرماية والفروسية والدرجات وحمامات السباحة وجميعها وفقا للمعايير الدولية مما يؤهل مصر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية يوما ما وفقا لرؤية فخامة الرئيس بجانب الصالات المغطاة فى مدينة برج العرب و6 أكتوبر والسويس ومدينة العلمين الجديدة والقرية الأولمبية بهئية قناة السويسر وغيرها الآلاف من مراكز الشباب التى تم تطويرها على أعلى مستوى لاستيعاب طاقات شبابنا فى مختلف المحافظات والقرى والنجوع. كما استضافت مصر المئات من البطولات العالمية بفضل البنية التحتية الرهيبة التى أصبحت تمتلكها من منشآت رياضية لتصبح قبلة العالم فى أحلك الظروف مثلما حدث إبان جائحة كورونا التى أغلقت فيها دول العالم أبوابها أمام الرياضيين الا مصر كانت دائما تفتح ذراعيها لاستقبال الأبطال والبطلات فى شتى البطولات بحب وأمن وأمان وسلام. ولم يغفل الرئيس ذوى الهمم حيث سن لهم القوانين التى تحفظ حقوقهم فى عيش حياة كريمة والاندماج مع أقرانهم الأسوياء فى مجمتع واحد يستوعب الجميع بلا تفرقة وشهدنا بطولات إقليمية وعالمية لهم على أرض الكنانة بجانب احتفالية قادرون باختلاف التى يحرص فخامته على حضورها ومشاركة أبنائه من أصحاب القدرات الخاصة الاحتفال بإبداعاتهم الفنية بمنتهى الحب. وكان للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» دور عظيم فى الارتقاء بالوضع الإنسانى، حيث حققت الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، بجانب تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والتى أسهمت فى خفض معدلات الفقر فى بعض القرى، ونتج عنها تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية كما ساهمت فى التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن ونجحت مبادرة «حياة كريمة» فى خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات فى القرى. ولا تزال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» هى المشروع الأضخم الذى لم تقم أى دولة فى العالم فى العصر الحديث بتنفيذه ويظل مشروع «حياة كريمة» وتنمية الريف المصرى هو الأكبر والأعظم فى تاريخ مصر والهدف الرئيسى «تغيير حياة المصريين للأفضل» من خلال هذه المبادرة العظيمة لتطوير الريف المصرى. عاشت مصر فى أمن وسلام.. وعاش رئيسنا الوطنى المخلص عبدالفتاح السيسى الذى استطاع بفضل رؤيته الثاقبة تطوير جيشنا الباسل ليقف الآن حائط صد منيعا ضد المؤامرات والأطماع الخارجية فى مقدرات الشعب المصرى.