انتهت رحلة الأهلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لم تتخطى ال21 يومًا، إذ كان يشارك في كأس العالم للأندية البطولة التي تُقام لأول مرة بشكلها الجديد، والتي تضم 32 فريقًا من مختلف القارات حول العالم. تُقام نسخة كأس العالم للأندية 2025، بشكلها الحالي لأول مرة، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف قارات العالم، إذ تم توزيع الأندية إلى 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 فرق، ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور ال16، إذ تبدأ الأدوار الإقصائية حتى المباراة النهائية. الأهلي وقع في المجموعة الأولى التي ضمت إنتر ميامي الأمريكي الذي شارك باعتباره الفريق المضيف للبطولة، بورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، لكنه ودع منافسات البطولة متذيلًا ترتيب المجموعة بنقطتين فقط. الأهلي بدأ مشواره في مونديال الأندية بتعادل سلبي أمام بورتو البرتغالي، ثم خسر أمام بالميراس البرازيلي، بهدفين دون مقابل، قبل أن ينهي مشواره في مرحلة المجموعات بالتعادل 4-4 في مباراة مثيرة ودّع من خلالها البطولة رفقة بورتو، بينما تأهل من المجموعة بالميراس البرازيلي متصدرًا للترتيب، وإنتر ميامي وصيفًا. مشاركة الأهلي كانت مخيّبة لأمال الجماهير الحمراء في كل مكان، على عكس المتوقع، إذ كانت تنتظر الجماهير تأهل الفريق إلى دور ال16، لكنه المشاركة لم تكن على قدر الحدث العالمي الذي يُقام لأول مرة بشكله الحالي، لذلك ترصد بوابة «أخبار اليوم» أسباب توديع الأهلي للبطولة مبكرًا. -تعيين مدرب جديد لم تتعامل إدارة الأهلي بالشكل الأمثل عندما قرّرت تعيين مدير فني أجنبي جديد الإسباني خوسيه ريفيرو، في وقتٍ ضيق للغاية، إذ تولى المهمة قبل أيام من السفر إلى أمريكا للمشاركة في المونديال، وهو ما يعني أن الوقت لم يسعفه للتعرّف بشكلٍ جيد على اللاعبين والوصول إلى التوليفة الأمثل من التشكيل. -عدم الاستعداد الجيد لم يضع النادي الأهلي، برنامجًا جيدًا للاستعداد من خلاله لكأس العالم للأندية، إذ اكتفى بخوض مباراة ودية وحيدة في أمريكا كانت أمام باتشوكا المكسيكي، قبل أيام من انطلاق البطولة، والتي خسرها الفريق الأحمر بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، لذلك لم تكن المباراة كافية، لاستعداد الفريق لبطولة بمثل هذه الأهمية العالمية والتي يشارك فيها كبار أندية أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين أيضًا. -عدم انسجام اللاعبين أبرم الأهلي عدة صفقات غاية في القوة بالتحديد في الجانب الهجومي، لكن هذه الصفقات فوجئت بخوض بطولة كبرى بحجم مونديال الأندية دون الاستعداد لها جيدًا، الأمر الذي أدى لعدم انسجام اللاعبين داخل الملعب، وهو ما أثر على المستوى وإنهاء الهجمات التي أتيحت لهم وترجمتها إلى أهداف محققة. -غياب الانضباط عن المعسكر حالة من الانفلات والفوضى سيطرت بشكل ملحوظ على معسكر الأهلي منذ أن وصل الفريق إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى آخر مباراة خاضها في المونديال، إذ كان الفريق مستباح إعلاميًا، ويظهر لاعبوه وأفراد الجهاز الفني يوميًا على مختلف القنوات الفضائية ومنصات الأهلي الرسمية على السوشيال ميديا، للحديث عن البطولة، بخلاف التسوّق رغم الخسارة أمام بالميراس، وهو ما أدى إلى غياب التركيز عن اللاعبين. -ضعف شخصية الجهازين الفني والإداري لم يخفى على أحد ضعف شخصية الجهازين الفني والإداري في الأهلي، طوال إقامة الفريق في أمريكا، إذ وضح ذلك من خلال «خناقة» اللاعبين الثلاثة تريزيجيه ووسام أبو علي وتريزيجيه، على تسديد ركلة الجزاء أمام إنتر ميامي، والتي نفذها تريزيجيه رغم أنه لم يكن الأول في قائمة المسددين، ليطيح بها والتي كانت حاسمة في مشوار الفريق بالبطولة، فضلًا عن عدم السيطرة على اللاعبين الذين خرجوا للتسوّق في مولات نيو جيرسي، رغم خسارة الفريق أمام بالميراس، وضعف موقفه في التأهل للدور المقبل. -سوء مستوى الخط الدفاعي وحراسة المرمى من بين الأسباب التي أطاحت بالأهلي مبكرًا خارج مونديال الأندية، سوء مستوى خط الدفاع وتراجع مستوى محمد الشناوي حارس المرمى أيضًا، لا سيما أن الفريق استقبل 6 أهداف في مباراتين فقط، وكان من الممكن أن تستقبل شباكه أهدافًا أكثر من ذلك، إذ عانى الأهلي في خط الدفاع وحراسة المرمى بشكلٍ واضح، الأمر الذي جعل شباكه سهل الوصول إليها بالتحديد في مباراتي بالميراس وبورتو. -البحث عن المجد الشخصي كانت هناك حالة من الفردية في إنهاء الهجمات بشكل فجّ بين لاعبي الأهلي خلال مبارياته الثلاث بمونديال الأندية، إذ فضل الكثير من اللاعبين البحث عن المجد الشخصي والتسجيل على اللعب الجماعي، وهو ما تسبب في ضياع الكثير من الهجمات المحققة من بينهم ركلة جزاء مباراة إنتر ميامي، خاصة أن الأهلي وصل إلى مرمى المنافسين مرات عديدة لكن لم يحسن استغلال هذه الهجمات، بسبب حالة الأنانية التي سيطرت على عدد من اللاعبين أملًا في زيارة الشباك التي فشلوا فيها.