شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الإثنين الماضي، حفل ختام الموسم الثاني عشر للبرامج الإذاعية، والذي نظمته الوزارة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب "الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية"، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، الإذاعة المصرية، بحضور محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، والكاتبة الصحفية الكبيرة أماني ضرغام، في إطار الشراكة المثمرة لتقديم محتوى إعلامي هادف يثري الوعي الشبابي والمجتمعي. يأتي الحفل تتويجًا لموسم إذاعي مميز، قُدمت خلاله مجموعة من البرامج الإذاعية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع شبكة البرنامج العام، من بينها: "تحيا مصر"، "مفروسة أوي"، "إبداعات شبابنا"، "مسرح المنوعات"، إلى جانب مسلسل درامي اجتماعي يناقش إحدى القضايا المجتمعية الهامة في صورة دراما إذاعية. وقد شارك في المسلسل الإذاعي الاجتماعي مجموعة من الشباب الموهوبين، ممن حصلوا على جوائز في مهرجانات "إبداع" لطلاب الجامعات والمعاهد والأكاديميات، وكذلك "إبداع مراكز الشباب"، بالإضافة إلى أعضاء مراكز الفنون التابعة للجامعات ومراكز الشباب، والفائزين في مسابقة هواة المسرح، مما أتاح لهم منصة إذاعية محترفة للتعبير عن طاقاتهم وتطوير مهاراتهم في الأداء الفني. تضمن الحفل عرض فيديو وثائقي يوثق أبرز ما قدمته البرامج الإذاعية خلال الموسم الثاني عشر، ويبرز قصص النجاح والتأثير المجتمعي لهذه المبادرات، كما تم خلال الفعاليات تكريم نخبة من الفنانين والمبدعين الذين ساهموا في إثراء البرامج والمسلسلات الإذاعية، تقديرًا لعطائهم الفني ودورهم في تقديم محتوى راقٍ يخدم قضايا الشباب والمجتمع. وخلال كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي أن هذه البرامج الإذاعية تأتي في إطار حرص الوزارة على تنويع أدوات التوعية والتواصل مع الشباب، مشيراً إلى أن الدراما والإعلام يمثلان قوة ناعمة فاعلة في تشكيل الوعي وتنمية الانتماء الوطني. وأضاف وزير الشباب: "نؤمن بأن الشراكة مع الإذاعة المصرية تمثل نموذجاً للإعلام التنموي الهادف، ونسعى من خلال هذه البرامج إلى اكتشاف وصقل المواهب الشابة وتقديمها للجمهور". وأكد الدكتور أشرف صبحي، أن القيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بالإعلام الهادف، وتعتبره أحد الأعمدة الأساسية في بناء الإنسان المصري، وصياغة وعي وطني مستنير يتماشى مع متطلبات الجمهورية الجديدة، مشيراً إلى أن الإعلام الهادف يمثل أحد أهم أدوات تشكيل الوعي المجتمعي، مشيراً إلى أن البرامج الإذاعية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام تعكس توجهاً وطنياً جاداً نحو تقديم محتوى يرتقي بالذوق العام ويعزز القيم الإيجابية لدى الشباب. وشدد صبحي على أن ما تحقق في قطاع الإعلام الشبابي لم يكن ليتم لولا دعم وتوجيهات القيادة السياسية، التي تؤمن بقدرات الشباب وتضعهم في صدارة أولويات الدولة، وتدعم كل المبادرات التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري على أسس من الوعي والمعرفة والانتماء. وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن البرامج الإذاعية التي يتم تنفيذها سنوياً تُمثّل منصة فعالة لاكتشاف المواهب، وتجديد الخطاب الثقافي، وتقديم قضايا المجتمع بأسلوب راقٍ، خاصة من خلال الدراما الإذاعية، التي عادت بقوة لتلعب دوراً تربوياً وتوعوياً في وقت تتعدد فيه التحديات أمام الشباب. كما أكد وزير الشباب على أن الإعلام ليس مجرد وسيلة اتصال، بل شريك أصيل في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن البرامج الإذاعية التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، تمثل نموذجاً عملياً للإعلام المسؤول، القادر على مخاطبة العقول، وترسيخ القيم، وتقديم القدوة الحسنة، خاصة للشباب، مضيفاً أنه في ظل التحديات التي تواجه المجتمع، يبقى الإعلام الهادف هو خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات والتشويه، وهو الوسيلة الأهم لنشر ثقافة الحوار، وتعزيز الانتماء الوطني، وبث روح الأمل لدى الأجيال الجديدة. حضور صفاء ورغم إصابتها مؤخرا، إلا أن الفنانة صفاء أبو السعود أصرت على حضور الإحتفالية ومشاركة الشباب فرحتهم، حيث قالت: "حضرت هذه الاحتفالية من أجل عيون الشباب الذين عملت معهم، وأيضا وزارة الشباب والرياضة التي تهتم دائما بكل تفصيلة موجودة في مجتمعنا، وشىء رائع أن تتاح الفرص للشباب لتقديم أنفسهم من جانب وزارة الشباب بالتعاون مع الإذاعة المصرية". نجوم المستقبل بينما تقول الكاتبة الصحفية والسيناريست أماني ضرغام :" أنا فخورة جدا بما تقدمه الإذاعة حتى وقتنا هذا، نحن نناقش كل قضايا المجتمع، هذه البرامج ليست موجهة للشباب فقط، بل موجهة للمجتمع بشكل عام، ويهمنا أن نناقش القضايا الموجودة في المجتمع وفي كل بيت في مصر، ونحرص أيضا على تقديم الحلول وليس مجرد نطرح قضايا فقط، وذلك من خلال خبراء متخصصين، لكن بطريقة درامية، وليس كما يحدث في البرامج. وأضافت: " نحن بصدد اختتام موسم إذاعي قدم على مدار العام مجموعة برامج مميزة، منها مايهم الأسرة والشباب المصرى، وقد تناقشت من خلال المسلسل الذى قدمته العديد من القضايا التي تعمل عليها وزارة الشباب والرياضة طوال العام، منها عن أهمية الرياضة من خلال مبادرة "7 الصبح" التي أطلقها الدكتور أشرف صبحي، وكذلك محو الأمية من خلال برنامج (مصريون يتعلمون)، وزواج القاصرات وموضوعات أخرى كثيرة نعمل عليها داخل المسلسل الإذاعي في شكل درامي كوميدي، مما يجعل الناس أكثر ارتباطا بالإذاعة". واختتمت ضرغام برسالة توجهها للشباب قائلة :" هذا المشروع أخرج لنا شباب واعد وله مستقبل مبشر، بعدما قدموا أعمال درامية كبيرة خلال رمضان الماضي وماقبله، وأيضا حصلوا على عدة جوائز، منهم فاتن سعيد التي حصلت على جائزة في التمثيل، وعلى أيمن الذي حصل على جائزة المبدع الصغير ككاتب، فانا أتشرف بهم وأتوقع لهم أن يصبحوا نجوم المستقبل". وخلال الحفل تم تكريم لفيف من الفنانين، منهم سامح حسين، خالد سرحان، نشوى مصطفى، صفاء أبو السعود، مي كساب، سلوى عثمان، أحمد صيام، محمد محمود، محمد الصاوي، حلمي فودة، بالإضافة إلى المخرج محمد لطفي، والمخرج تامر شحاتة، والمذيع علي مراد، ومقدم البرامج شكري عبد الحميد. تدريب الممثل وعن تكريمه يقول الفنان خالد سرحان : "إنه شيء جميل أن تتوج أعمالنا في الإذاعة في احتفال تكريم، وهذا شي مشرف خصوصا أنني عملت مع إذاعة الشباب والرياضة منذ عام 2017 وقدمت معهم حوالي 8 مسلسلات، أنا فى الأساس أحب الإذاعة واعتبرها تدريب للممثل". وعن إمكانية إحياء التراث من الأعمال الإذاعية القديمة، يضيف: "أعتقد أن الزمن قد اختلف، ما يقدم في الفترة الحالية هي أعمال تشبه زمننا الحالي، من مشكلات وقضايا، فلما لا نستغل شبابنا من الكتاب لتقديم أفكار جديدة دون الاعتماد على القديمة". دعم الشباب وفي نفس السياق تقول الفنانة نشوي مصطفى: "أحب أن أوجه الشكر لوزارة الشباب والرياضة متمثلة في الوزير الدكتور أشرف صبحي، وأشكر الإذاعة المصرية ممثلة في الإعلامي أحمد المسلماني، وأشكر كل الجهود المبذولة لدعم الشباب المصري من المبدعين، حيث أعطت وزارة الشباب والرياضة لهم الفرصة، وساعدت في إنتاج أعمال، وتدعمهم على المستوى الاحترافي، وتجهزهم لسوق العمل، كما وجدنا نحن من يساعدنا ويدعمنا من الأساتذة الذين تربينا على أيديهم، وأقل شىء أن نتواجد مع أبناءنا من المبدعين لذا أنا سعيدة بوجودي فى هذه التجربة. وعن أهمية الإذاعة لمسيرتها الفنية، أضافت نشوى: "أتذكر بداياتي حينما كنت في أول سنة بالمعهد عندما كنا نتدرب في الإذاعة، انضممت إلى أعمال من بطولة عمالقة الإذاعة أمثال محمود مرسي وامينة رزق وأساتذة آخرين ممن قامت الإذاعة المصرية على أكتافهم.. كل عمل قدمته في الإذاعة أحمل معه ذكرى طيبة، فالإذاعة تحديدا لها مساحة في وجداننا كشعب مصري، فهي معنا فى السيارة ومتابعة المسلسلات الإذاعية في رمضان، وكذلك إذاعة الأغاني، فالإذاعة تشغل جزء كبير من يومنا رغم غزو السوشيال ميديا". حبا في الإذاعة وتقول الفنانة عزة لبيب : " أنا سعيدة جدا بهذا العرس الإذاعي، وكذلك بالفرص التي حصل عليها الشباب لإثبات وجودهم في البرامج الإذاعية والمسلسلات.. الإذاعة شىء مشرف ويدعوا للفخر، وكلمة الوزير أعطت للشباب روح إيجابية وأمل. وأضافت عزة : "جئت اليوم من أجل اللمسة الجميلة بتكريم الفنانة الراحلة والصديقة ناهد رشدي وتسلم شهادتها الخاصة، وهذا يؤكد أن الدولة تهتم بالمبدعين وتحرص على تكريم أسمائهم سواء الأحياء أو الراحلون". واختتمت عزة قائلة: "نحن نقبل على المشاركة في الأعمال الإذاعية حبا فيها، رغم البعض يعتقد أننا نلقى عائد مادى كبير مقابل إرهاق التسجيل لمدة تصل إلى 8 ساعات يوميا، ولكن الحقيقة هي العكس، فحب الإذاعه المصرية تربينا عليه منذ الصغر، ولا أستطيع أن أرفض التواجد في عمل يتعلق بالإذاعة لأنها هويتنا ونفتخر دائما بالصورة المشرفة التي عليها الإذاعة المصرية العريقة". محبة الجمهور بينما تقول الفنانة سلوى عثمان : "تظل الإذاعة المصرية العريقة لها جمهورها الخاص الذي يتذوق أعمالها الفنية، وهناك الكثيرين ممن يحبون سماع وتخيل الشخصيات الدرامية والمكان الاجواء التي تعيش معها، وأنا عن نفسي سعيدة بما قدمته من مسلسلات للإذاعة، وآخرها مسلسل (عزيز وغالي) مع الشباب، فلابد من دعمهم ومساعدتهم، وأنا سعيدة جدا بتكريمي من جانب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والجمع الموجود من الشباب الواعد، ونحن معهم و وسطهم، الفنان بدون محبة الجمهور لا وجود له، لذا نحرص دائما على أن نكون عند حسن ظنه، فحب الجمهور نعمة كبيرة لا تقدر بأي شئ". رد الجميل ويقول الفنان أحمد صيام : " عندما نأتي إلى الإذاعة نشعر بنوع من السعادة، فنحن اليوم نرد الجميل لما أعطته لنا الإذاعة في الماضي، فهي تمثل بالنسبة لي متعة من خلال وجودي في عمل إذاعي، وأتذكر منذ صغري أن جهاز الراديو لم يكن يفارقني حتى وأنا اخلد للنوم، فمن خلال استماعي لبرامج ومسلسلات الإذاعة نما خيالي من شكل الديكور والممثلين والحركة، فالإذاعة كانت ولا تزال تبهرني". اقرأ أيضا: من الرقمنة إلى المتحف الوطنى.. الإذاعة المصرية تبحث عن حياة جديدة