مقارنة بصفقاته الجديدة التى تجاوزت المليار؛ كان الأهلى يطمح فى إحراز فوزين متتاليين ليحسم مبكرًا تذكرة التأهل إلى الدور الثانى فى مونديال الأندية لكرة القدم الجارى فى أمريكا؛ ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفينة عشاقه ومحبيه، بعدما أهدر فوزًا سهلًا كان فى متناوله أمام انتر ميامى بقيادة ميسى ورفاقه ثم ازدادت الأمور تعقيدًا مع خسارته من بالميراس البرازيلى بهدفين دون رد وبأداء لا يتناسب مع حجم وقيمة وامكانات الصفقات المبرمة مما جعل منسوب القلق يرتفع إلى أعلى درجاته، ومع افتقاد الاهلى للأداء والنتيجة معًا سادت الاجواء التشاؤمية قبل مباراته المرتقبة أمام بورتو البرتغالى غدًا فى الجولة الأخيرة من منافسات المونديال والتى سوف يتحدد على ضوئها موقف الأهلى من الاستمرار أو العودة وتوديع الحدث الكبير. وأنا وإن كنت أعاتب الكابتن محمود الخطيب رئيس الأهلى والمسئول الأوحد عن ملف كرة القدم بالنادى على توقيت ما أقدم عليه من عمليات إحلال وتبديل إلا أننى أتمنى أن يتجاوز الأهلى مراحل القلق، وفى الوقت نفسه لا أستبعد حدوث السيناريو الذى ينتظره كل مصرى بمرور الأهلى وعبوره احتكامًا إلى مشاهد عشتها أنا شخصيًا مع المنتخبات الوطنية فى مناسبات كبرى، كثيرة تلك المشاهد التى يخرج فيها الحلم من رحم المعاناة بشرط توفر أدوات وصفات إدارة الأزمة؛ وبمقدار توافر معايير ضبط النفس تأتى النتائج الإيجابية ويعود الاستقرار. قناعاتى من خلال تجربتى الأولمبية السابقة مع المدرب البرازيلى العبقرى رورجيرو ميكالى أن كرة القدم لا تعرف المستحيل وفيها كل السيناريوهات واردة .. فى المغرب تعادل المنتخب الأوليمبى مع النيجير سلبيًا فى افتتاح التصفيات الأولمبية ونجح فى الصعود والإبهار وبلوغ النهائى، وكاد يتوج زعيمًا للقارة لولا تحامل الحكم فى لقاء التتويج مع المغرب الذى أضاع فرحة الهدف الأسطورى لمحمود صابر الذى سجله قبل أن يخرج مطرودًا ويومها أصر د.أشرف صبحى الوزير اليقظ والداعم القوى للأندية والمنتخبات على ضرورة استقبال كتيبة ميكالى وقال لهم فى مطار القاهرة: كنتم أبطالا وشرفتونا. وفى أولمبياد باريس 2024 تعادل الفراعنة بقيادة ميكالى مع الدومينيكان أيضاً فى ضربة البداية الأوليمبية ثم هزموا أوزبكستان وقهروا الإسبان وصعدوا فى الصدارة بجدارة بعد إقصائهم باراجواى «قاهر البرازيل والأرجنتين» وكادوا يفعلونها أمام فرنسا ولكن الظروف الاستثنائية حرمتهم من المرور نحو حلم الميدالية واكتفوا بالمركز الرابع وسط الكبار فى إنجاز لم تحققه مصر الكروية منذ 60 عامًا ونالوا التحية والتقدير من الجميع وعلى رأسهم د. أشرف صبحى والمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية. ولذلك كله فإننى أرى أن الأهلى يستطيع عبور بورتو غدًا بفارق من الأهداف يؤهله لمواصلة المسيرة المونديالية بروح الفانلة الحمراء لقناعاتى أيضا أن ريفيرو لن يكون مثل الداهية ميكالى، فالأخير وهذه شهادة حق شعرت بأنه هو الذى يقود بالميراس البرازيلى فى اللقاء السابق للأهلى بالمونديال من كل الوجوه هذا ملخص ما دار بينى وبين عدد من نجوم جيل ميكالى الأوليمبى تعليقًا على خسارة الأهلى من بالميراس وتحليلًا لما يمكن أن يفعله الأهلى أمام بورتو .. الأهلى يستطيع النهوض.