التسرع فى اتخاذ القرارات والأحكام وقت الحروب قد يأتى بعواقب سلبية على المجتمع والأفراد من حولنا، أتحدث عن قافلة الصمود التى جاءت من أقصى المغرب العربى إلى تونس وليبيا لاختراق الحدود المصرية للوصول إلى رفح ضمن تحرك شعبى لدعم الفلسطينيين المحاصرين فى غزة، هذه الفوضى لم استسيغها وقت الإعلان عنها رغم ما يشرخ قلوبنا حزناً وألماً عن ما يحدث لغزة، للوهلة الأولى شعرت بأن فى الأمر شيئاً، ورفضت الانضمام لكل الداعمين ليس رفضاً لاستباحة الأرض المصرية فقط بل رفضاً لما يمكن أن يحدث لو وصلت هذه القافلة إلى رفح من فوضى عارمة قد تؤدى إلى الزج بأهل غزة إلى سيناء وتنفيذ مشروع التهجير الذى ترفضه مصر ويرفضه الفلسطينيون أنفسهم، وأشفقت على الداعمين للقافلة من التسرع فى الحكم على الأفعال وقت الحروب، وأعتقد الآن أنهم قد عادوا إلى رشدهم بعد اتضاح الأمور. وهنا لا ألومهم بقدر ما أتمنى لهم الروية فى الحكم على أى قرار محلى أو دولي، فقد تحكمهم الوطنية الشديدة وحب الوطن وما نراه جميعاً من مجازر لأطفال ونساء غزة قد يحكم تسرعهم فى اتخاذ القرارات. إذن التأنى فى الحكم على أى قرار وقت النزاعات والحروب مهم لتجنب العواقب، أى عواقب محتملة تضرب الأمن القومى أو اللُحمة الوطنية، والتأنى فى اتخاذ القرار يحكمه التفكير الجيد فى سلبيات القرار وإيجابياته حفظ الله مصر وحفظنا جميعاً من القرارات المتسرعة. سألت نفسي..إلى متى ستظل المنطقة مشتعلة.. ومتى ينتهى هذا الكابوس !!! .