أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، تصدي الدفاعات الجوية لهجوم بطائرات إسرائيلية مسيرة حاولت الاقتراب من منشآت حساسة، من بينها منشأة نطنز النووية ومواقع في مدن مشهد وكرمانشاه وموسيان. وأفادت مصادر أمنية في محافظة أصفهان لوكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "شبكة الدفاع الجوي تصدت، لعدد من الطائرات المسيرة المعادية التي حاولت الاقتراب من محيط منشأة نطنز النووية"، مبينة أن "هذه الطائرات تم رصدها فور دخولها المجال الجوي، وتم تفعيل منظومة الدفاع الجوي على الفور لتدميرها قبل وصولها إلى أهدافها". اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| ترامب يُطلق أقوى تحذيراته التاريخية.. فهل يشعل حربًا إقليمية باسم الردع؟ وفي شمال شرق إيران، أعلن مقر الجيش الإيراني في المنطقة أن الدفاعات الجوية تصدت لمجموعة من الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه مدينة مشهد. وأكد البيان أن "الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرات المعادية قبل تنفيذ أي عمليات"، مُشيرًا إلى أن "وحدات الجيش والقوات المسلحة الإيرانية في حالة جهوزية كاملة للتصدي لأي عدوان أو اختراق أمني". واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضا موقعا صناعيا قرب مستشفى فارابي بمدينة كرمانشاه. وأسفر القصف عن أضرار جسيمة لحقت بالمستشفى، شملت تحطم النوافذ وإصابة عدد من المرضى داخل الأقسام المختلفة. وأفادت التقارير أن قسم العناية المركزة كان من بين الأقسام الأكثر تضررا، إلى جانب تضرر بنية المستشفى التحتية. وفي تكرار لهجوم سابق، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا صاروخيًا على مبنى الدفاع المدني في بلدية موسيان بمدينة دهلران، وذلك بعد أقل من يومين من استهداف نفس الموقع. واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانيةطهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم "عملية قوة الأسد". الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي. وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة. من الجانب الإيراني، أعلنت وزارة الصحة الاثنين 16 يونيو، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 224 مواطنًا إيرانيًا، مع أكثر من 1000 جريح، جراء الضربة الإسرائيلية لإيران التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينها مقار دفاعية ومراكز أبحاث قرب طهران. رژيم متجاوز اسرائيل در تبليغات خود طوري وانمود ميکند که گويا حملاتش را با دقت و بدون حمله به مناطق مسکوني انجام ميدهد. اما حقيقت چيزي ديگري است؛ فقط در سه حمله بيش از 70 زن و کودک کشته شدهاند؛ هنوز 10 کودک از 20 کودک مدفون در ساختمان مورد حمله در شهرک چمران از زير آوار بيرون... https://t.co/tqf13sMK4s pic.twitter.com/Ta3b37vMgr — Esmaeil Baqaei (@IRIMFA_SPOX) June 15, 2025 اقرأ أيضًا| فيديو| 2000 صاروخ فقط في جُعبة طهران.. هل تكفي ترسانة إيران لحرب طويلة؟ المواجهة تجهض المسار الدبلوماسي يأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط. إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه "إعلان حرب"، معتبراً التفاوض في هذا السياق "عديم المعنى". تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك تُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى. تل أبيب تشتعل..إيران تقصف العمق الإسرائيلي #القاهرة_الإخبارية#إيران#طهران #إسرائيل pic.twitter.com/9OsdvIE5nd — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) June 16, 2025 اقرأ أيضًا| الضربة الإسرائيلية لإيران| تقلبات ترامب تكشف وجهه الحقيقي.. هل انتهت أوهام السلام على يد من ادّعاه؟