فى الأهلى والزمالك وبعض الاتحادات الرياضية ظهرت مؤخرا مجموعة من المتناقضات التى خلفت دوائر جدلية وعلامات استفهام مثيرة نذكر منها للمثال لا الحصر: فى الاهلى تم إقصاء عماد النحاس الذى يتقاضى الملاليم من الإدارة الفنية بعدما نجح فى إعادة الفريق إلى تراك الانتصارات قبل أيام من خوض غمار بطولة كأس العالم للأندية وتقرر التعاقد مع الاسبانى خوسيه ريبيرو مقابل الملايين وهو الأمر الذى جعلنا نشاهد مشاركة زيزو كبديل فى المباراة الافتتاحية أمام انتر ميامى ثم إخراجه فى تغيير غريب بعد نحو نصف ساعة مما جعل عشاق الأهلى يتساءلون : لماذا شارك زيزو ولماذا تم تغييره فى أول ظهور رسمى له مع الاهلى كان الأفضل طبقا لرأى الأغلبية هو استمرار النحاس كنوع من التكريم له وفى الزمالك المشاهد المتناقضة كثيرة وحدث ولا حرج فقد بدأها مجلس الإدارة بتجنيب وتجميد الجنرال احمد سليمان عضو المجلس والمشرف على الكرة ثم همش دور الكابتن حسين السيد عضو المجلس وأيضا المشرف على الكرة الذى تبرع للنادى بنحو مليون دولار وكان لسليمان والسيد دوران كبيران فى فوز الزمالك بالكونفيدرالية والسوبر الافريقى؛ ومع ذلك تم تجنيبهما فى الوقت الذى حصل فيه ميدو الذى لا يزال الجمهور يتذكر له واقعة هروبه وهو ناشئ إلى جينت البلجيكى كل الصلاحيات فى إدارة فريق الكرة ؛ مما جعل الكثيرين يتساءلون كيف يتم استبدال من ضحى من أجل النادى بآخر بدأ مسيرته بالتخلى عن ناديه ؟ ومن المتناقضات أيضا أنك تجد مجلس الزمالك الذى توسمنا فيه خيرا لا يكتفى باقصاء العناصر الإيجابية ولكنه زاد الطين بلة بغضه البصر عن تجاوز هانى شكرى عضو المجلس فى حق الأهلى وجمهوره فى واقعة تعج بها وسائل الإعلام أسفا لأنها ضد الاخلاق .. وامتدت حالة الجدل فى الزمالك إلى تعامل المجلس بجحود مع رمز النادى ممدوح عباس رئيس الزمالك الأسبق الذى تبرع بنحو 400 مليون جنيه للنادى من ماله الخاص دون ان ترد لأنها حبا منه فى الكيان مما جعل الرجل يخرج على صفحته الشخصية فى تغريدة توضيحية يؤكد أنه لن يلتزم بأمور جديدة تخص النادى بعد تجاهله من جانب المجلس وعدم منحه صلاحية المشاركة فى صناعة القرار بالنادى. ومن المواقف المتناقضة أيضا أنك ترى رباعا ناشئا فى رفع الأثقال يدعى عبد الرحمن حسين يحرز ثلاث ميداليات ذهبية فى بطولة عالمية ثم تجده يخرج لمهاجمة اتحاد اللعبة الذى قام بتربيته ورعايته ومنحه فرصة التواجد المبكر فى البطولات العالمية؛ كان يستوجب على هذا الرباع الذى لا يزال فى بداية رحلته مع رفع الأثقال توجيه الشكر للاتحاد لدوره الإيجابى فى إعادة اللعبة من التجميد والعدم إثر واقعة المنشطات الشهيرة ابان المجلس الاسبق إلى الوجود والتتويج فى زمن المجلس الحالي.. هذا ؛ وهناك الكثير والكثير من المتناقضات التى تشبه الدخول فى مناطق الجروح ولكننى اكتفى بذكر القليل من الكثير وأضعها على طاولة الوزير اليقظ والناجح جدا د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والذى يشبه المكوك الذى لا يهدأ أملا فى سرعة تفعيل مدونة السلوك الرياضى دون الانتظار إلى التعديلات الجديدة فى القانون وذلك من خلال أم الالعاب «اللجنة الأولمبية المصرية» برئاسة المهندس ياسر إدريس رئيس مجلس الإدارة المشهود له بدماثة الخلق خلاصة القول : بدون تفعيل مدونة السلوك الرياضى ستذهب الأخلاق إلى سلة المهملات !