أكد إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أن المسرح المدرسي في الوطن العربي دخل مرحلة جديدة من التطوير والاهتمام، انطلاقًا من رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤمن بأهمية المسرح في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق استراتيجيتها لتنمية وتطوير المسرح المدرسي، بمشاركة خبراء من مختلف الدول العربية، حيث تم بحث ملامح العقد الثاني من الاستراتيجية للفترة 2026 – 2035. وأشار عبد الله، إلى أن هذا الاجتماع يمثل محطة مهمة لتقييم ما تحقق خلال العقد الماضي، والبناء عليه بتحديث الاستراتيجية لتتماشى مع متغيرات العصر، خصوصًا في الجوانب التربوية والتكنولوجية، وربط مخرجات المسرح المدرسي بخطط التنمية في البلدان العربية. وأضاف: "نفخر بأننا أنجزنا منهاجًا مسرحيًا عربيًا أصيلاً للمدرسة الإماراتية، شارك في إعداده نخبة من الخبراء العرب، وراعى في مضمونه الهوية والانتماء والانفتاح على الثقافات الأخرى.. وندعو وزارات ومؤسسات التعليم العربية إلى تعزيز شراكتها مع الهيئة لترسيخ دور المسرح في تشكيل وعي الأجيال القادمة." وكانت الهيئة قدد، قد أطلقت استراتيجيتها الأولى عام 2015، وحققت إنجازات لافتة، من أبرزها إدراج المسرح ضمن أولويات وزارات التربية والتعليم، وتدريب حوالي 20 ألف معلم ومعلمة، إلى جانب إدخال مادة المسرح في كافة المراحل الدراسية في المدرسة الإماراتية، واستقطاب مئات المتخصصين لتدريسها.