أوكل إليه رشدي أباظة إدارة مكتبه، وقربه إليه، خاصة وأنه يتمتع أيضا بصحة وعافية، وجسم رياضي، ويعشق الرياضة وممارسة العنف مثل الملاكمة والمصارعة، فضلا عن المبارزة بالسلاح والفروسية، وهو ما أسعد رشدي أباظة كثيرًا. كان اسمه مصطفى، ولايعرف الوسط الفني اسمه الحقيقي فأطلقوا عليه مصطفى أباظة نسبة إلى رشدي اباظة، بينما كان البعض يستلطف له اسما للدلع وينادونه "مو". السطور التالية تروي مغامرة جريئة قام بها "مو" بحسب مانشرت مجلة أخبار الحوادث عام 1993، والتي تحاكي بها الوسط الفني. كان "مو" وحيدا في المكتب حين سمع أصوات، واستغاثة من الشقة المجاورة، إنه صوت جارته الفنانة المعتزلة "شوشو" شقيقة الفنانة ببا عز الدين التي خلفت بديعة مصابني امتلاك كازينو "أوبرا"، وبسرعة فائقة اندفع "مو" لنجدتها فاكتشف أن باب شقتها مغلق من الداخل، وبسرعة فائقة توجه إلى شباك جانبي للشقة وحطمه بالكرسي الذي جاء به من مكتبه، ومن بين شظايا الزجاج نفد إلى داخل الشقة ليشاهد 3 من الاشقياء يعيثون في الشقة بحثا عن مسروقات ثمينة بينما الشخص الرابع يحرسها وقد كتفوها وجعل من كفه كمامة لحبس صوتها، وسرعان ماطاح "مو" في اللصوص، ولم يكن عسيرا عليه أن يتغلب عليهم، وأن يركنهم لصق الحائط، وقد وجه اليهم مسدسا أسعفته به "شوشو" وترك لها الاستغاثة بالجيران أو البواب، وإبلاغ رجال الشرطة الذين حضروا على الفور، وألقي القبض على اللصوص الأربعة. كانت هذه مغامرة مفاجئة اندفع اليها مصطفى أباظة، بشهامة، وظلت طابعا له أمدا طويلا، وازدادت سعادة رشدي أباظة وثقته به. وأوضحت أخبار الحوادث أن "مو" كان متزوجا آنذاك من الفنانة نبيلة السيد ولهما أولاد. مركز معلومات أخبار اليوم اقرأ أيضًا | دونجوان الزمن الجميل «2-2»