استيقظ العالم صبيحة يوم الجمعة 13 يونيو 2025 على هجوم جوى إسرائيلى على إيران. وفقًا للجيش الإسرائيلي، أسقطت 200 طائرة إسرائيلية أكثر من 330 ذخيرة على 100 هدف خلال الضربات الافتتاحية. وكما ذكر مسئول إسرائيلي: أنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات بدون طيار بالقرب من طهران، واستُخدمت لضرب منصات إطلاق الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل كجزء من العملية حسبما تم التخطيط للمهمة، وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، تم تهريب أسلحة دقيقة إلى إيران ونشر قوات كوماندوز تابعة للموساد لتعطيل الدفاعات الجوية، وتأمين التفوق الجوى للطائرات الإسرائيلية. تلك المعلومات الأولية تفضح كم الخيانة التى مهدت الطريق، وأفسحت المجال أمام إسرائيل من داخل إيران. أهداف إسرائيل من هذا الهجوم الكاسح هى تدمير البرنامج النووى الإيرانى. استهداف مواقع تخصيب اليورانيوم واغتيال ستة من علماء الذرة الإيرانيين الذين أسسوا البرنامج. الوضع أصبح خطيرا خاصة بعد الرد الإيرانى الفورى على الهجمة الإسرائيلية، وسقوط قتلى ومصابين إسرائيليين فى قلب تل أبيب. ما المدى الذى يمكن أن تصل إليه هذه الحرب المخيفة بين إسرائيل وإيران؟ وما تأثير تلك الحرب على المنطقة العربية، ومصر على وجه الخصوص؟ أول تأثير واضح هو احتمال وقف إمدادات الغاز الإسرائيلى إلى مصر طبقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين، وبناء على هذا التوقع أصدر مجلس الوزراء المصرى قراره بوقف توريد الغاز إلى مصانع الأسمنت المصرية حتى تنتهى الحرب ويعود إمداد الغاز إلى طبيعته. لكن هل سيكون هذا هو الضرر الوحيد الذى يقع علينا جراء هذه الحرب اللعينة؟ لا أعتقد. الإدارة المصرية أعلنت حالة الطوارئ فى جميع الوزارات والأجهزة لمواجهة تلك الحرب المفاجئة، غير معلومة النهاية ولا يعلم أحد كيف ستتطور الأحداث، وكيف ستنتهى. الوضع شائك، والجامعة العربية مطالبة الآن أكثر من أى وقت ببذل جهود حقيقية مؤثرة للتواصل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوربية. مطلوب جلسة عاجلة فى مجلس الأمن، ووقف هذه الحرب الخطيرة التى يمكن أن تمتد وتدمر وتأتى على الأخضر واليابس فى المنطقة العربية!