في قلب المتحف المصري العريق بالتحرير، وبين كنوزه الفريدة التي تحكي تاريخ مصر القديمة، يتألق فضاء مميز مخصص لصغار الزوار، هو "متحف الطفل"، الذي يقدم تجربة تعليمية شيقة تهدف إلى تبسيط التراث الأثري للأطفال، وجعل التاريخ المصري القديم أقرب وأكثر متعة وفهماً للجيل الجديد. اقرأ أيضًا | إقبال متزايد على ركن متحف الطفل في ثالث فعالياته بمعرض القاهرة للكتاب متحف داخل متحف.. رؤية تربوية مبتكرة يأتي متحف الطفل ب المتحف المصري ليجسد فهما جديدا لدور المتاحف كبيئة تعليمية، لا تكتفي بعرض القطع الأثرية، بل تسعى إلى خلق تجربة تفاعلية تنمي الخيال وتغرس في الأطفال حب التاريخ والانتماء. أساليب عرض تفاعلية تناسب عقل الطفل يعتمد المتحف على وسائل عرض مبتكرة بعيدة عن الطرق التقليدية، أبرزها استخدام مجسمات مصنوعة من قطع الليجو، ونماذج مصغرة لمشاهد الحياة في مصر القديمة، بالإضافة إلى أنشطة عملية وورش عمل تتيح للأطفال التعامل بأيديهم مع عناصر من التراث بطرق مبسطة. حكايات من الحياة اليومية في مصر القديمة تغطي المعروضات مواضيع متعددة من حياة المصريين القدماء: الألعاب والمرح: حيث يتعرف الطفل على الألعاب التي مارسها أقرانه من أطفال الفراعنة. الطعام والزراعة: ما كانوا يأكلونه، وكيف كانوا يزرعون ويحصدون. الحيوانات الأليفة والمقدسة: وعلاقة الإنسان بالحيوانات في تلك الفترة. الحرف والصناعات: مثل صناعة الفخار والنسيج وبناء المعابد. المعتقدات الدينية: بأسلوب مبسط يناسب عقل الطفل. الطقوس الجنائزية: مثل عملية التحنيط ومفاهيم الحياة بعد الموت كما فهمها الفراعنة. أنشطة مصاحبة وتعليم من خلال اللعب يوفر المتحف ورشًا عملية مستمرة تُشرك الأطفال في التلوين، الحفر، تشكيل المجسمات، وقراءة الرموز الهيروغليفية، ما يمنحهم تجربة حقيقية وملموسة لتعلم مفردات الحضارة المصرية القديمة. مواعيد العمل والدخول المجاني يفتح متحف الطفل أبوابه يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا، ويتميز بأن الدخول إليه مجاني بالكامل، في مبادرة لتشجيع الأسر والمدارس على زيارة المتحف وتعريف الأطفال بالحضارة المصرية بطريقة ممتعة وجاذبة. متحف الطفل ليس مجرد مساحة تعليمية، بل هو بوابة تربوية ذكية تعبر بالأطفال إلى عالم أجدادهم العظام بأسلوب بسيط، مرح، وتفاعلي.