شهد د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عرض مسرحية "سجن النسا" على خشبة مسرح السلام، مساء أمس، ورافق الوزير في حضور العرض المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، والفنان محسن منصور، مدير فرقة المسرح الحديث، وعدد من الفنانين والمسرحيين. تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام وزارة الثقافة بدعم العروض المسرحية ذات البعد الإنساني والاجتماعي، حيث يناقش العرض– المأخوذ عن نص الكاتبة الراحلة فتحية العسال– واقع السجينات من النساء، ويطرح أسئلة عميقة حول العدالة والكرامة والحرمان المزدوج داخل منظومة القهر المجتمعي. اقرأ أيضًا | «نويرة» تغني تترات الدراما المصرية على المسرح الكبير بالأوبرا من جانبه أشار الفنان محسن منصور إلى أن إعادة تقديم "سجن النسا" تأتي ضمن خطة فرقة المسرح الحديث لإحياء النصوص الكلاسيكية المؤثرة، وفتح حوار فني وإنساني مع الجمهور، من خلال قضايا لا تزال راهنة. ويعد حضور وزير الثقافة لهذا العرض تأكيدا على إيمان المؤسسة الثقافية الرسمية بأهمية المسرح كقوة ناعمة قادرة على التأثير، وتجديدا لثقة الدولة في الفن كرافعة للوعي والتغيير. "سجن النسا" هو عرض مسرحي مأخوذ عن النص الشهير للكاتبة الراحلة فتحية العسال، التي تناولت فيه بجرأة قضايا النساء المسجونات، ليس فقط خلف القضبان، بل في سجون مجتمعية من الظلم والقهر والفقر والتهميش. يُعد النص من أبرز الأعمال التي ألقت الضوء على التجاهل الذي تتعرض له النساء من خلفيات اجتماعية قاسية، خاصة في ظل أنظمة قانونية وأعراف تُدين المرأة قبل أن تسمعها. يُعيد العرض المسرحي تقديم هذه الحكايات الإنسانية من منظور معاصر، حيث ينقل للجمهور صورًا حية لمعاناة عدد من النساء داخل السجن، راسماً بمهارة فنية مصائر شخصيات دفعها المجتمع إلى الهامش، قبل أن يحاكمها أخلاقيًا وقانونيًا.