تُفتتح صفحة جديدة من التاريخ المصري يوم 3 يوليو 2025، حيث يتحول المتحف المصري الكبير إلى صرح حيّ يروي قصص الحضارة المصرية القديمة، من خلال عرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بجوار الأهرامات. هذا المتحف هو بمثابة "هدية مصر" للعالم، يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة ليجعل الزائر يعيش تجربة ثقافية متكاملة. ◄ خلفية وتاريخ المشروع بدأت فكرة إنشاء المتحف عام 2002 عبر مسابقة دولية لاختيار أفضل تصميم. تولت تنفيذه شركتا أوراسكوم المصرية وBESIX البلجيكية، بإشراف خبراء عالميين. أُقيم افتتاح جزئي في أكتوبر 2024، ولكن الافتتاح الرسمي الكامل سيكون في يوليو 2025. المتحف يضم مجموعة ضخمة من الآثار، منها كنوز توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد. ◄ تفاصيل الافتتاح الرسمي يُقام حفل الافتتاح الرسمي يوم 3 يوليو 2025، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار الضيوف من ملوك ورؤساء دول وشخصيات عالمية. يشمل الحفل عروضًا فنية وثقافية، بتنسيق مختلف عن الاحتفالات السابقة مثل موكب المومياوات، مما يعكس هوية فنية جديدة. ◄ الأعمال التحضيرية والغلق المؤقت سيتم غلق المتحف مؤقتًا من 15 يونيو إلى 5 يوليو 2025، لتحضير الموقع للافتتاح الرسمي. تشمل التحضيرات مراجعة أنظمة الأمان، والإضاءة، والمراقبة، وتجهيز قاعات العرض لعرض القطع النادرة والكنوز. منذ أكتوبر 2024، فُتح المتحف جزئيًا للجمهور لتجربة بعض المناطق مثل البهو العظيم والدرج الكبير. كما تم تطبيق مواعيد عمل محددة منذ فبراير 2025، في خطوة لتجربة الأنظمة والتجهيزات قبل الافتتاح الرسمي. ◄ مكونات المتحف ومميزاته المتحف يمتد على مساحة كبيرة تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تمثل سبعة آلاف سنة من التاريخ. من أبرز أقسامه قاعات توت عنخ آمون التي تحتوي على أكثر من 5,000 قطعة، بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو الذي يعرض المراكب الشمسية التي نُقلت من جوار الهرم بعد ترميمها بعناية. يحتوي المتحف على مركز ترميم يُعد من الأكبر عالميًا، مزود بأحدث التقنيات، ويشمل معامل متخصصة في صيانة الآثار. كما يُخطط لأن يكون مركزًا إقليميًا للبحث العلمي، يستضيف مؤتمرًا سنويًا لعلماء المصريات من مختلف أنحاء العالم. ◄ التقنيات وأنظمة التشغيل يتميز المتحف بأنظمة أمان متطورة تشمل المراقبة الذكية، الحماية من الحريق، والإضاءة الذكية. سيتم اختبار هذه الأنظمة بعناية خلال فترة الغلق المؤقت للتأكد من كفاءتها قبل يوم الافتتاح. تعمل وزارة السياحة والآثار على خطة تسويق دولية ضخمة تشمل الحملات الرقمية، والدعوة لمؤثرين عالميين وصحفيين، والمشاركة في معارض دولية. كما يجري التعاون مع الفنادق لتقديم عروض سياحية متكاملة تشمل زيارة المتحف والمواقع المحيطة. ◄ الأثر الاقتصادي والسياحي من المتوقع أن يكون للمتحف تأثير كبير على السياحة، حيث يُتوقع استقباله 5 ملايين زائر سنويًا، مما سيُنشّط الاقتصاد ويوفر وظائف. كما يُسهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية، ويزيد من مدة إقامة السياح بالقاهرة. اقرأ أيضا| مدبولي يتابع اللمسات الأخيرة لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف ليس مجرد مبنى، بل رمز يربط المصريين بتاريخهم، ويؤكد مكانة مصر في العالم. يُعتبر المتحف "الهرم الرابع" الحديث، ويبعث برسالة قوية للعالم بأن مصر ما زالت حاضرة بقوة على خريطة الحضارة والفن والتراث. في افتتاحه الرسمي، يتوج المتحف رحلة طويلة من الحلم إلى الإنجاز. سيتحول إلى محطة حضارية تُثير الإعجاب وتُلهم الزوار من كل مكان، ليدركوا أن مصر ما زالت تقدم للعالم أروع ما لديها من تاريخ وأصالة وحداثة.