الشيخ خالد الجندى وهو من كبار علماء الأزهر الشريف وهو يتمتع بشعبية جارفة فى كل ما يتناوله من أحاديث دينية وقد شدنى حديثه مع الكاتب الكبير صبرى غنيم فى كتابه الاستثمار مع الله ومن بين أحاديثه «الاستثمار فى مساكن الدنيا ومساكن الآخرة» ويقول: إن الإنسان خلقه الله خليفة على الأرض لعمارتها ولهذا يجتهد الإنسان ويكد ويشقى ويدخر ويقترض من أجل أن يؤمن لنفسه وعائلته مسكنا لإظهاره فى أحسن وأجمل صورة وبما يتطلب تأثيثه فى أجمل صورة رغم أن كل هذا لا سمح الله قد يتعرض صاحبه من حوادث الزمن هذا حال منازل الدنيا وينشغل الناس بمساكن الدنيا عن تدبير مساكن الآخرة وهى لا تحتاج إلا الأعمال الصالحة وهى لا تتعرض أبدا للزوال مثل مساكنه الأولى، لأن من ربحت تجارته مع الله فاز بالربح الأبقى وهو الفوز العظيم ويبقى السؤال من يجتهد ويشقى فى تجارة مد الله لها الربح والفوز ثم لا يصبح لها نفع غير أن تجارته مع الله وعده الله بأنها مستمرة وفائدتها أبدية إذن التجارة مع الله والاستثمار الحق مع النوايا الصالحة ونشر الخير بين الناس ومساعدة كل إنسان فإنهم عاهدوا الله وأقرضوه قرضا حسنا فقد وعدهم الله بأنهم أحباؤه المتدينون وأن مساكنهم فى الآخرة لا تقتربها المصائب ولا تتأثر بالزمان باقية على هيئتها ورونقها وجمالها منازل بناها الذى خلق كل شيء فأحسن كل شيء خلقه ثم زينها لأحبابه وأهل رضوانه فقال تعالى عنها «ومساكن طيبة فى جنت عدن». وهناك حديث آخر عمن يبحثون عن المال والربح الكثير وينسون تجارتهم الراحبة مع الله وهو حديث آخر فى مقالة أخرى إن شاء الله.