أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة CSA لصالح شبكتى سي نيوز وأوروبا 1 وصحيفة جورنال دو ديمانش، أن 64 % من الفرنسيين يعربون عن معارضتهم لوصول مهاجريين جدد إلى بلادهم. وذكرت شبكة سي نيوز الإخبارية اليوم الخميس- أن فرنسا، ولأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات، تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء في شهر واحد، بواقع 13 ألفا و65 طلبا في فبراير 2025، حيث كشف الاستطلاع معارضة كبيرة لوصول مهاجرين جدد إلى فرنسا . وفيما يتعلق بالانتماءات السياسية للمشاركين في الاستطلاع، تعد مسألة الترحيب بالمهاجرين إلى فرنسا أكثر إثارة للانقسام .. فبينما يرفض مؤيدو اليمين واليمين المتطرف الفكرة رفضا قاطعا (87% من مؤيدي حزب الجمهوريين و86% من مؤيدي التجمع الوطني)، يبدي مؤيدو اليسار انفتاحا على الترحيب بالمهاجرين الجدد. ويعارض ذلك 32% فقط من المستجيبين المقربين من حزب اليسار والحزب الاشتراكي، و31% من مؤيدي الحزب الاشتراكي. وذكرت شبكة سي نيوز - أن فرنسا تلقت في فبراير 2025 أكبر عدد من طلبات اللجوء في شهر واحد 13 ألفا و65 طلبا، مقارنة ب12 ألفا و975 طلبا لإسبانيا، و12 ألفا و775 طلبا لألمانيا، و3 ألاف و60 طلبا لبلجيكا، وفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) حيث يفسَر هذا الجذب المتزايد لفرنسا في المقام الأول بتشديد سياسة الهجرة في ألمانيا. فبعد سلسلة من الهجمات، شددت ألمانيا الرقابة على حدودها وقللت من المساعدات المالية الممنوحة للمهاجرين. ومن الأسباب الأخرى الاستثناءات الفرنسية .. فوفقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة فوندابول، تعد فرنسا الدولة الأوروبية التي تقدم أعلى المزايا الاجتماعية لطالبي اللجوء الذين لا يمكن إيواؤهم في مراكز الإيواء .. على سبيل المثال، تخصص 426 يورو في فرنسا، مقارنة ب 367 يورو في ألمانيا. وأخيرا يمكن للمهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الفرنسية الاستفادة أيضا من الرعاية الطبية والرعاية الاستشفائية المجانية بفضل المساعدة الطبية الحكومية. اقرأ أيضا: من صياد إلى منقذ .. كيف غيّرت الهجرة الوظائف في القناة الإنجليزية؟