شهد قطاع غزة صباح اليوم أحد أكثر أيامه دموية منذ بدء التصعيد العسكري، حيث أسفر القصف الإسرائيلي المكثف عن استشهاد 42 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، في هجمات طالت مختلف محافظات القطاع. وأكد بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، أن القصف تركز على مدينة خانيونس، مستهدفًا أحياء مثل قزان النجار وبطن السمين والمواصي الغربية، ما أدى إلى سقوط 12 شهيدًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. اقرأ ايضا الفقر الحاد يطال 1.1 مليار شخص حول العالم.. نصفهم أطفال وصف جبر المجزرة الأبرز بأنها وقعت قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية أمريكية، حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران بشكل مباشر على حشود من المدنيين كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصًا على الفور. وأوضح أن هذه النقاط تقع داخل ما يشبه الثكنات العسكرية التابعة للاحتلال، وتفتقر لأي ممرات إنسانية آمنة، ما يجعل الوصول إليها محفوفًا بالمخاطر ويزيد من معاناة السكان. شهادات مروعة من المستشفيات أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" بأن ناجين ومصابين في المستشفيات تحدثوا عن استخدام الاحتلال لأسلحة ثقيلة وقذائف مدفعية ضد تجمعات مدنية بحتة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وشدد على أن المدنيين الذين استُهدفوا لم يكونوا إلا باحثين عن الغذاء، في ظل مجاعة خانقة تعصف بالقطاع منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي، ما حول الطوابير أمام نقاط المساعدات إلى أهداف عسكرية. كارثة إنسانية وسط صمت دولي سلط التقرير الضوء على الحاجة الماسة لتدخل المجتمع الدولي لوقف ما وصفه ب"نزيف الدم الفلسطيني"، خاصة مع تكرار المجازر في مواقع يُفترض أن تكون مخصصة للمساعدات الإنسانية. كما شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء، وإنقاذ حياة الآلاف من المدنيين الذين يعيشون تحت خطر الموت اليومي من القصف أو الجوع.