● أحداث كثيرة شهدتها الأيام الماضية بداية من حسم الأهلى لدرع الدورى المثير انتظار لما ستسفر عنه القضايا التى رفعها بيراميدز بشأن أحداث انسحاب بطل الدورى من لقاء القمة أمام الزمالك وهو السلوك الذى عوقب عليه الأهلى بخصم ثلاث نقاط، لكن بيراميدز ويتضامن معه الزمالك يريدان أن يعامل الأهلى بمثل ما تعامل الزمالك عندما انسحب من مباراة القمة أمام الاهلى فى سيناريو متشابه وهذا دليل لا يستهان به فى حافظة مستندات بيراميدز ربما يقلب الموازين فى المحكمة الرياضية الدولية؛ إذا لم يتم تسوية الأمور بشكل ودى طبقا للمساعى التى يبذلها بعض الوسطاء لتهدئة الأمور دون اللجوء إلى المحكمة الدولية؛ ولكن خروج بيراميدز وهو البطل المتوج بطلا لأبطال أفريقيا على حساب صن داونز «قاهر الأهلى والزمالك» من الموسم المحلى بلا دورى وبلا كأس أعاد رغبته فى الحصول على حقه فى الدورى لنقطة الصفر وزاده هذا الأمر تمسكا بالتصعيد الدولى ولا يزال الملف مفتوحا وحائرا؛ رغم تتويج الأهلى بطلا للمسابقة المحلية الأقوى والأطول!! ● فوز الزمالك ببطولة كأس مصر فى ظل غياب منافسه التقليدى الأهلى بسبب انسحابه من بطولة الموسم الماضى لا يعنى أن الزمالك تخلص من مشاكله وأوجاعه ولكن يمكن وصف بطولة الكأس بأنها أول الغيث ولذلك فإن الزمالك يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد والتضافر والتعاون من الجميع مع تحديد صلاحيات وهوية القائد؛ خاصة أن الفترة الماضية شهدت فوضى وهرج ومرج إدارى لغياب الكابتن حسين لبيب رئيس النادى للعلاج؛ والكل كان يتعامل على أنه هو رئيس النادى مما جعل الأمور تسير دون عقاب ودون محاسبة. ● أنا ضد خروج أى مسئول عن النص ضد جمهور النادى المنافس؛ ولذلك فإننى أطالب بسرعة محاسبة هانى شكرى عضو الزمالك لتجاوزه مع جمهور الأهلى بألفاظ خارجه؛ وأتمنى أن يبادر مجلس إدارة الزمالك بنفسه فى اتخاذ قرار رادع ضد عضو المجلس غير المسئول مع التأكيد على أن الأهلى لو خرج أحد مسئوليه عن النص كنا سنطالب بنفس العقوبة؛ مع التأكيد على أن ما يحدث من إثارة فى فترات الانتقالات هى جزء من متعة كرة القدم؛ فأنا أرحب بفكرة أن يتعاقد الزمالك مع نجم أهلاوى شهير ردا على تعاقد الأهلى مع نجم زملكاوى شهير؛ لكننى ضد الخروج عن الأدب والنظام واللياقة وحسن الأخلاق! ● ما أحوجنا فى الوسط الكروى إلى المنافسة الشريفة أو فروسية النبلاء فى المواجهة؛ لأنها متعة حقيقية تغذى الروح وتكسو الانتماء بثوب الأخلاق ..الفارس النبيل تراه مرفوع الهامة؛ يحمل فى يده اليمنى سيفا، وفى يده اليسرى وردة؛ لا يضرب تحت الحزام، ولا يضع خنجره وراء الظهور؛ إذا خسر بادر بتهنئة منافسه؛ وإذا انتصر ازداد تواضعا.. بانتظار عودة المنافسة الشريفة لأنها الدواء إلى داء التعصب، والجسر الذى تعبر به الأخلاق إلى عالم الانتماء.