مع توافد الملايين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، تزداد احتمالية التعرض للأمراض الجلدية المعدية نتيجة الزحام، وارتفاع درجات الحرارة، والتعرق المستمر، واستخدام المرافق المشتركة. وتُعد الوقاية من هذه المشكلات الصحية أولوية قصوى لضمان سلامة الحجاج واستكمال المناسك دون معوقات صحية. في هذا التقرير، نقدم 6 نصائح أساسية تساعد الحجاج على تجنّب العدوى الجلدية والحفاظ على نظافة وسلامة الجلد خلال هذه الرحلة الايمانية. أولاً: ارتداء ملابس قطنية فضفاضة ونظيفة يساعد ارتداء الملابس القطنية الواسعة على: تقليل الاحتكاك بين الجلد وطيات الجسم. امتصاص العرق بصورة أفضل. السماح للجلد بالتنفس وتقليل الرطوبة التي تسهم في نمو الفطريات. ويُفضل تغيير الملابس الداخلية مرتين يوميًا على الأقل. نصائح مهمة للتعامل مع الُمصاب بضربة الشمس خلال مناسك الحج الحفاظ على النظافة الشخصية النظافة الشخصية عنصر أساسي للوقاية من الأمراض الجلدية. ويشمل ذلك: الاستحمام المنتظم باستخدام صابون طبي أو لطيف على البشرة. تجفيف الجسم جيدًا، خاصةً بين ثنيات الجلد وتحت الإبطين. استخدام منشفة شخصية وعدم مشاركتها مع الآخرين. تجنب مشاركة الأدوات الشخصية -شفرات الحلاقة. -المناشف. -أدوات تقليم الأظافر. مشاركة هذه الأدوات قد تنقل أمراضًا مثل الجرب، والفطريات، والتينيا. استخدام الكريمات الواقية من الشمس والمضادة للفطريات لتفادي التهابات الجلد الناتجة عن التعرّض المباشر لأشعة الشمس. واستخدام كريمات أو بودرة مضادة للفطريات خاصةً في مناطق التعرق. ويفضل استشارة طبيب الجلدية قبل استخدام أي مستحضرات طبية. ارتداء الأحذية المناسبة تجنّب المشي حافيًا داخل دورات المياه أو في أماكن رطبة. ارتداء "شبشب" خاص داخل الحمامات. الحرص على تهوية القدمين بعد خلع الحذاء. ويهدف ذلك منع الإصابة ب"فطريات القدم" أو "قدم الرياضي"، وهي شائعة في الحج. مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض لا يجب تجاهل أي علامات مثل: طفح جلدي مفاجئ. حكة شديدة أو تقشر في الجلد. احمرار أو تورم في الجلد أو بين الأصابع. الوقاية خير من العدوى: التشخيص المبكر والعلاج الفوري يمنع انتشار العدوى بين الحجاج. الوقاية من الأمراض الجلدية في موسم الحج لا تتطلب مجهودًا كبيرًا، بل وعيًا صحيًا بسيطًا وممارسات يومية منتظمة. وبين حرارة الجو والزحام، تبقى النظافة الشخصية والاحتياطات البسيطة هي خط الدفاع الأول لحاج آمن وسليم. فلتجعل صحتك الجسدية في خدمة روحانيتك، ولتُتم حجك دون عوائق صحية، بإذن الله.