دارين حمزة هي واحدة من نجمات لبنان حيث تتمتع بشهرة واسعة، خاصة بعدما خاضت تجربة الانتاج الفني وتركت بصمة مؤثرة من خلال مشاركتها في الدراما المصرية، كما أنها استطاعت أن تحظي بحب وإعجاب المشاهدين في الوطن العربي بطلتها الراقية وأدائها المنفرد.. إلتقيناها للحديث عن مشاركتها في الدراما المصرية، ومكانة مصر بداخلها، وتطرق الحديث أيضا حول أول رحلة عمرة قامت بها، وطقوسها الخاصة للإحتفال بعيد الأضحى المبارك، والعديد من الأسرار في السطور التالية. في البداية حدثينا عن زيارتك الأخيرة للأراضي السعودية ؟ بصراحة كانت لدي أمنية ملحة في القيام برحلة عمرة، والحمد لله ربنا وفقني لإتمام العمرة وأنعم علي بزيارة بيته الكريم، وأتمنى أن يتقبل الله منا ويغفر لنا ذنوبنا ويستجيب لدعواتنا. هل هي العمرة الأولى لك ؟ نعم هي أول رحلة عمرة لي، حيث سافرت إلى السعودية خصيصا للقيام بها هذا العام وزيارة الكعبة الشريفة هناك، وكنت أنوي القيام بالحج لوالدتي الراحلة، لكن للأسف لم أكن أعلم أني لابد أن اقوم أنا أولا بأداء فريضة الحج، لذا اكتفيت بالعمرة هذا العام، وأتمنى أن تكون لدي فريضة الحج العام المقبل. حدثينا عن الروحانيات هناك ؟ هو شعور لا يوصف وسعادة تدخل القلب بمجرد زيارة بيت الله، وإحساس بالسكينة والطمأنينة. كيف تستقبلين عيد الأضحي؟ أحرص على التواجد في بيروت للإحتفال مع إخوتي وأبنائهم والأهل والأقارب بأجواء وطقوس عيد الأضحي وتقديم التهاني والمعايدات على كل الاهل والاحباب والأصدقاء والزملاء والجيران، وأسعد الأوقات هي التي نحتفل بها سويا باستقبال أيام العيد من أداء صلاة العيد في المسجد، ثم تناول الطعام معا وتقديم المعايدات وزيارة المقابر والترحم على كل من فقدناهم من أحبائنا وغابوا عن دنيانا. هل هناك اختلاف بين طقوس الاحتفال بالعيد في لبنان عن مصر؟ تقريبا هي نفس الطقوس المصرية بالضبط، نقوم بذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في أول أيام عيد الأضحى المبارك ونقوم بتوزيع العيديات على الأطفال من الأقارب والمعارف. وأين تستقرين حاليا ؟ في الوقت الحالي مابين إسطنبول والإمارات لأن لدي شركة إنتاج هناك ولدينا عدد من الإستديوهات الخاصة بالدوبلاج، ودائما ما كنت أتلقي عروض فنية ولكن مرت علي فترة سابقة كانت صعبة، خاصة فترة تعب أمي صحيا حتى لحظة فراقها بالرحيل، بعدها حاولت تمالك نفسي لأستعيد قدرتي وأعود للمجال الفني، وأنا حاليا شبه متفرغة له وأكرس له معظم وقتي. ماذا مثل لك رحيل والدتك؟ طبعا رحيل أمي آلمني كثيرا، فهي كانت بالنسبة لي كل حاجة حلوة في الحياة، الحضن الدافيء والصدر الحنون والقلب النقي الذي أفضفض له في أصعب لحظات تعبي، ستظل في قلبي وعقلي، لن يمحي ذكراها، فهي رحلت بالجسد ولكن روحها تحيطني وكلماتها ترن في أذني، أنفاسها أستشعرها في كل شيء من حولي جمعنا سويا، فهي في أعماقي ومخيلتي دوما. وما هي أصعب محنة مررت بها؟ عندما علمت بمقتل والدي مذبوحا وتمت سرقته، كانت من أصعب المحن القاسية التي مررت بها في حياتي، ألم نفسي بفقدان أعز الناس غدرا، وأن يقتل بهذه الصورة البشعة هو شيء فظيع، فكنت أشعر بأن داخل قلبي جمرة من النار المتأججة رغم أنه تم إلقاء القبض على القاتل وحكَم عليه، ولكن من فقدته لن يعود للحياة ولا يعوض عنه أي شىء على وجه الأرض. ما هي المقولة التي تتأثرين بها؟ لو لم يوجد الألم لما وجد الصبر، ولو لم يوجد الصبر لما وجدت الفضيلة. اقرأ أيضا: وفاة والدة الفنانة اللبنانية دارين حمزة ماذا مثلت لك محطة تواجدك بالدراما المصرية؟ طبعا أعتبرها محطة مهمة وموثرة، فمصر لها مكانة خاصة بقلبي حيث أعتبرها بلدي الثاني ولدي أصدقاء وأحباب كثيرين، وكنت سعيدة بالتجربة التي خضتها من خلال وجودي بالدراما المصرية في مسلسل "شهادة ميلاد"، وأتمنى تكرار التجربة بالمشاركة في الأعمال المصرية في الفترة القادمة سواء تلفزيونية أو سينمائية.