دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ملتقى "تاريخ الحج والحرمين الشريفين" خلال ندوة الحج الكبرى في دورتها ال49، التي انطلقت أعمالها اليوم في مكةالمكرمة، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، لتبادل الرؤى والخبرات المتصلة بفريضة الحج. اقرأ أيضا: تفاصيل انطلاق«ندوة الحج الكبرى» في دورتها 49 وأكد الأمير فيصل بن سلمان أن ما تقدمه المملكة من خدمات لحجاج بيت الله الحرام ليس فقط امتدادًا لتاريخ مشرف، بل تجسيد حي لرؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى الارتقاء برسالة خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأشار إلى أن دارة الملك عبدالعزيز تقوم بتنفيذ مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين، الذي يُعد مشروعًا علميًا ومعرفيًا رائدًا يوثق تاريخ هذه الرحلة الإيمانية ويبرز الجوانب الحضارية والتنظيمية للحج على مر العصور. وأوضح أن المشاريع التوسعية الكبرى التي تم إطلاقها مؤخرًا في الحرمين الشريفين، والتي أسهمت في تمكين الملايين من المسلمين من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، وتعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في توفير أفضل الخدمات لزوار الحرمين الشريفين. من جهة آخرى قال وزير الصحة فهد الجلاجل: ان خدمة تقنية "الدرون" اختصرت وقت نقل الأدوية في المشاعر المقدسة من ساعة ونصف إلى 6 دقائق. وذكر أنه تم تحديد مقدار الاستطاعة الصحية للحج يتم من خلال تقييم المخاطر الوبائية على مستوى العالم، واضاف انه تم إنشاء مستشفى إضافي بسعة 200 سرير ورفع الطاقة السريرية بنسبة 60%. وقال وزير الحج والعمرة د توفيق الربيعية لقد حرصنا على تطوير تجربة الحج الرقمية والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، للتيسير على الحاج وضمان أمنه وتعزيز راحته. وأشار إلى أنه تم إطلاق هذا العام مجموعة من المبادرات النوعية، شملت مشاريع البنية التحتية التي تبنتها الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة؛ حيث جرى تظليل أكثر من 170 ألف م2، وزراعة 20 ألف شجرة، وإنشاء مسارات مطاطية للمشاة، وإضافة 15 وحدة إسعافية، و71 نقطة تدخل سريع، و64 مجمعًا صحيًا، إلى جانب تدشين مركز النقل. وأضاف أن الندوة منصة معرفية إسلامية رائدة تسلط الضوء على فريضة الحج ومقاصدها العظيمة. من جهته أكد أمين هيئة كبار العلماء د. فهد الماجد نيابة عن المفتي العام أن مظاهر التيسير من مفهوم الاستطاعة وصولًاً إلى وجوب أداء الحج، مضيفا أنه يشمل مفهوم الاستطاعة استخراج تصاريح الحج، ومن لم يتمكن من الحصول عليها يُعدُّ في حكم "عدم الاستطاعة"، حتى لو كان قادرًا بدنيًا وماليًا.