تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان.. استهدافات وعمليات اغتيال مستمرة

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن طائرات مسيّرة إسرائيلية نفذت اليوم سلسلة من الاستهدافات في مناطق متفرقة من جنوب لبنان، استهدفت خلالها أفرادًا ومركبات في بلدتي بيت ليف وأرنون، في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود اللبنانية.
إقرا ايضا: قوات الاحتلال تقتحم باحات المسجد الأقصى
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن إحدى المسيّرات أطلقت صاروخًا على سيارة في بلدة بيت ليف، مما أدى إلى انحراف السيارة عن الطريق وتدميرها وإصابة شخص كان بداخلها، وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يستهدف تصفية الراكب، لكن العملية أسفرت فقط عن إصابته، وقد تم نقله إلى مستشفى في قضاء بنت جبيل لتلقي العلاج.
وفي بلدة أرنون التابعة لقضاء النبطية، استهدفت مسيّرة أخرى دراجة نارية، ما أدى إلى استشهاد سائقها، في عملية تبدو أنها كانت اغتيالًا مباشرًا، في إطار استمرار الاستهدافات النوعية التي ينفذها جيش الاحتلال داخل العمق اللبناني.
وفي تطور لافت، شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت صباح اليوم تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية استمر نحو ساعتين، ما اعتُبر رسالة مباشرة واستفزازًا في قلب العاصمة اللبنانية، خاصة وأن الضاحية تُعد من المناطق الحساسة سياسيًا وأمنيًا.
كما أشار المراسل إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه مجموعة من الأشخاص قرب الشريط الحدودي في الجنوب اللبناني، دون أن تُسجّل إصابات، ولم تُعلن وزارة الصحة اللبنانية عن وقوع أي ضحايا جراء هذا الحادث.
وأكد سنجاب أن هذه التطورات تأتي في سياق التصعيد المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تنفيذ عمليات اغتيال واستهدافات مركّزة منذ أسابيع، ضمن ما يبدو أنه حرب استنزاف أمنية وميدانية في جنوب لبنان، تمتد تداعياتها لتشمل مناطق حساسة من العاصمة.