في تطور مقلق يعيد المخاوف من عودة إنفلونزا الطيور، أعلنت السلطات الصحية في كمبوديا عن وفاة طفل 11 عاما بعد إصابته بسلالة H5N1 الفيروسية، ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة طوارئ صحية في البلاد، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى المراقبة البيطرية الكافية. اقرا أيضأ|المراكز الأمريكية: خطر إنفلونزا الطيور على الصحة العامة لا يزال منخفضًا وأفادت وزارة الصحة الكمبودية بأن صبيا يبلغ من العمر 11 عاما توفي متأثرا بإصابته بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، ليعد هذا رابع ضحية للفيروس منذ بداية عام 2025 في البلاد. ووفقا لما ذكرته وكالة AP News، فإن الطفل كان يقيم في إحدى قرى محافظة كامبونج سبيو الواقعة غربي كمبوديا، وقد ظهرت عليه أعراض حادة شملت ارتفاعًا شديدًا في الحرارة وسعالًا وضيقا في التنفس، وتم نقله إلى المستشفى، لكنه توفي رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مصدر العدوى قد يكون الطيور المصابة الموجودة في محيط منزل الطفل، حيث أبلغ عن نفوق عدد من الدجاج والبط خلال الأسبوع السابق للحادثة. وأكد معهد باستور في كمبوديا، بعد إجراء الفحوصات اللازمة، إصابة الطفل بسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور، وهي إحدى السلالات المعروفة بقدرتها العالية على التسبب في الوفاة حال انتقالها إلى الإنسان. وفي استجابة فورية، شكلت وزارة الصحة فريق طوارئ للتعامل مع الوضع بالتعاون مع السلطات المحلية، وقد شملت الإجراءات فحص المخالطين للطفل، وتوزيع دواء . "تاميفلو" الوقائي، إلى جانب تنفيذ حملات توعية في القرى المجاورة للتعريف بكيفية الوقاية من العدوى وأهمية تجنب الاتصال المباشر مع الطيور المريضة أو النافقة. كما دعت الوزارة المواطنين إلى توخي الحذر، وأكدت استمرار جهودها لرصد حالات جديدة ومنع انتشار الفيروس إلى نطاق أوسع،تبرز هذه الحادثة أهمية تعزيز المراقبة الصحية والبيطرية، خاصة في المناطق الريفية، في مواجهة فيروسات مثل H5N1 التي لا تزال تمثل تهديدا مستمرا للصحة العامة. ويعد التعاون بين الجهات الصحية والمجتمعات المحلية أمرا ضروريًا لمنع حدوث أوبئة محتملة في المستقبل.