أعادنى فيلم زهايمر للفنان القدير عادل إمام الذى عُرض عام 2010 وأعيد عرضه مؤخراً ضمن الكثير من أفلامه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثمانين أمد الله فى عمره وصحته، أعادنا جميعاً إلى تساؤل مهم.. هل المال نعمة أم نقمة..؟ محمود شعيب بطل الفيلم رجل أعمال ثرى طمع أبناؤه فى ثروته فيقيمون دعوى أمام القضاء للحجر على أمواله بحجة أنه مصاب بألزهايمر. الفيلم بما فيه من رسائل قوية فهو يحاكى الواقع المؤسف الذى نعيشه، وليس ما حدث بأسرة نوال الدجوى إحدى رائدات التعليم الأهلى فى مصر ببعيد، ويجيب على تساؤلات الكثيرين.. هل المال نعمة أم نقمة..؟ المال نعمة من نعم الله والإنسان مستخلف فيه فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ووسيلة لتأمين المتطلبات الحياتية، وقد يراه البعض نقمة ويراه آخرون ابتلاء، المال نعمة إذا استعمل فى طاعة الله بدون إسراف «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً». والمال نقمة إذا استعمل فى معصيته. قد يُحقق المال لنا السعادة والوجاهة الاجتماعية وقد يجلب لنا الشقاء إذا كان عرضه لإفساد العلاقات الأسرية والاجتماعية، أو إذا تزامن مع المرض ونتمنى لو أننا نفتدى الصحة بالمال. قد يُهلكنا الله بالمال وقد يؤتينا نعمة العلم والحكمة فى استخدامه بالحق ونفع المجتمع، فلو بسط الله الرزق لجميع عباده سيبغون فى الأرض! اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم ردنا إليك ردًا جميلًا غير ضالين ولا مضلين ولا مفتونين. وعليك فى النهاية أن تسأل نفسك وتجيب عليها.. هل المال نعمة أم نقمة؟.. هل يمكن أن تشترى بالمال الصحة والسعادة؟، فى إجابتك يكمن الرضا بما قسمه الله لك.