عواصم - وكالات الأنباء تواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لادخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب فى قطاع غزة، بما فى ذلك حليفتها ألمانيا التى اعتبرت أن حجم الخسائر فى صفوف المدنيين فى غزة لم يعد مبررا تحت ذريعة محاربة «حماس»، بينما دعا محاميون وأكاديميون بريطانيون وكتاب فرنسيون إلى وقف الحرب وكسر الصمت ووصف ما يحدث فى غزة بالإبادة. اقرأ أيضًا| قوات الاحتلال تطلق النار على المواطنين أثناء الحصول على المساعدات في غزة وأعلنت وزارة الخارجية السويدية استدعاء سفير إسرائيل لدى ستوكهولم لتجديد التأكيد على ضرورة أن تضمن الحكومة الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فورى ودون عوائق ، وأضافت الخارجية أن منع دخول الغذاء للمدنيين فى قطاع غزة لا يمكن تبريره، مشيرة إلى أن ما يشهده القطاع يمثل أسوأ وضع إنسانى منذ اندلاع الحرب. وقالت إن طريقة إسرائيل فى إدارة الحرب على غزة «غير مقبولة»، داعية تل أبيب إلى الالتزام بحماية المدنيين وفق القانون الدولي. من جهته، أعرب المستشار الألمانى فريدريش ميرتس عن قلقه المتزايد بشأن تكثيف إسرائيل أنشطتها العسكرية فى غزة، مشيرا إلى أن تكثيف إسرائيل أنشطتها العسكرية لا يبدو ضروريا لحماية وجودها ومحاربة ما وصفه ب»إرهاب حماس». من جانبه، دعا رئيس وزراء أسكتلندا قادة العالم إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حربها على غزة، إذ إن «الوضع هناك لا يطاق». وأضاف أن مستوى المعاناة فى غزة يفوق الوصف، ولا يمكن لأى إنسان أن يتصور الوضع هناك.وفى رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر نقلتها صحيفة الجارديان، دعا أكثر من 800 محام وأكاديمى وقاض سابق إلى فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، والنظر فى تعليق عضويتها فى الأممالمتحدة، بسبب ما وصفوها بالجرائم الجسيمة التى ارتكبتها فى غزة. وجاء فى الرسالة أن هناك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب فى فلسطين، مع أدلة متزايدة على احتمال حدوث إبادة جماعية ، وأكدت أن جميع الدول، ومن بينها بريطانيا، ملزمة باتخاذ جميع الخطوات لمنع الإبادة الجماعية فى غزة، مطالبة بضرورة تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن فلسطين. اقرأ أيضًا| استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي على خان يونس بجنوب غزة وحثّ الموقعون -ومن بينهم قاضيان سابقان فى المحكمة العليا- ستارمر على التحرك الفورى ، وطالبت الرسالة حكومة بريطانيا باستخدام كل الوسائل لضمان وقف إطلاق نار فورى وغير مشروط ودائم فى غزة، والعمل على ضمان استئناف دخول المساعدات دون عوائق إلى غزة. كذلك أكد الموقعون أنه يجب على حكومة بريطانيا فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، فضلا عن ضرورة مراجعة العلاقات التجارية مع إسرائيل وتعليق خريطة الطريق 2030 المشتركة. وفى الوقت نفسه، قال 300 كاتب فى فرنسا إنه حان الوقت اليوم لعدم الاكتفاء بوصف ما يحدث فى قطاع غزة بالرعب، بل يجب تسميته ب»الإبادة الجماعية»، فى إشارة إلى ضرورة تجاوز التعابير العامة والغامضة مثل «الفظائع»، والانتقال إلى تسمية دقيقة وواضحة لما يحدث على الأرض، وهو «الإبادة الجماعية».واعتبروا أن التزام الصمت يجعلهم شركاء فى الجريمة، مشددين على أهمية الكلمة فى مقاومة التهجير والإبادة، داعين إلى فرض عقوبات على إسرائيل.كما طالبوا «بوقف فورى لإطلاق النار وتحرير الرهائن الإسرائيليين.