أصبح من المشاهد المألوفة أن ترى حبراً جليلاً كالأنبا أرميا يحاضر فى جامعة الأزهر أو عالماً أزهرياً يحاضر بالكاتدرائية فى مشهد يؤكد أن الأديان جاءت لترسيخ التعاون والتآلف بين الناس. استضاف المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر فى ندوة تحت عنوان: «القيم المشتركة للأديان...نحو ميثاق إنسانى». اقرأ أيضًا | الأنبا إرميا: بيت العائلة المصرية نموذج عالمي يُحتذى به أكد الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى أن موضوع الندوة يهم العالم أجمع وأن كل الديانات أعطت الإنسان حق العدالة؛ لأن العدل من صفات الله المطلقة، والظلم مرفوض فى كل دين وكل أمة، مستشهدا بالقرآن: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ..» . وتحدث داود عن المشترك بين الديانات، كما تحدّث عن تجربة بيت العائلة المصرية مؤكّدًا أنها أنموذج يُحتذى به ، وينبغى أن يُنقل إلى الدول التى تعانى من صراعات دينية وطائفية، وأشار إلى أن مصر كلها عائلة واحدة ونسيج واحد، والشيخ الأزهرى يقف إلى جوار القسيس فى منظر بديع يعكس قوة ومتانة النسيج الوطنى فى مواجهة التحديات. وتحدّث عن السلام باعتباره مبدأ مشتركًا بين جميع الأديان، وقال: «السلام العالمى هو أن يعمّ السلام العالم، وألّا نرى الحروب والدمار».