تسعى الأممالمتحدة بجهود حثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان قطاع غزة، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الجهود وسط تحديات متعددة تشمل مخاوف من عمليات النهب والقيود العسكرية المفروضة من قبل الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى استمرار القصف على القطاع. وكشف المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أن معظم الإمدادات التي دخلت القطاع منذ يوم الاثنين قد تم تحميلها على شاحنات تابعة للمنظمة الدولية، إلا أنها لا تزال عالقة في منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل، ولم تتمكن من الوصول إلى داخل غزة لتوزيعها على المستحقين. وأوضح دوجاريك أن الطريق الذي سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدامه "غير آمن للغاية"، مشيراً إلى استمرار المفاوضات لإيجاد مسار بديل لنقل المساعدات. وجاء السماح بدخول عشرات الشاحنات الإغاثية إلى القطاع تحت ضغوط دولية، بعد فترة منع استمرت لقرابة ثلاثة أشهر شملت حظر دخول جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود وغيرها من المستلزمات الأساسية. وفي سياق متصل، أطلق خبراء الأمن الغذائي تحذيرات من أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة ما لم يُرفع الحصار المفروض عليه، في ظل تفاقم مشكلات سوء التغذية والجوع بين السكان. وقد نفدت مخزونات منظمات الإغاثة قبل أسابيع، فيما يعتمد غالبية سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة على المطابخ الجماعية التي أوشكت إمداداتها أيضاً على النفاد.