أكد د. بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة على التزام مصر الثابت بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى.. جاء ذلك خلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى الإفريقى الأوروبى فى بروكسل، حيث ألقى كلمة مصر خلال الجلسة العامة المعنية «بالسلم والأمن والحوكمة». وشدد على أن انعقاد الاجتماع الوزارى يأتى فى ظل تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة، الأمر الذى يتطلب تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبى والإفريقى لإنهاء النزاعات ومكافحة الإرهاب والتعامل مع ظاهرة الهجرة القسرية وحماية الأمن البحرى والملاحى، مرحباً بدعم الاتحاد الأوروبى على مدى السنوات الماضية للهياكل الإفريقية المختلفة لمواجهة التهديدات والتحديات والمخاطر التى تواجه القارة.. وأكد وزير الخارجية أهمية دعم الصومال لتحقيق الاستقرار والازدهار، مشددا على ضرورة تمويل بعثة الاتحاد الإفريقى للدعم والاستقرار فى الصومال لتمكينها من تحقيق أهدافها الحيوية، وشدد على أن نجاح الشراكة الإفريقية الأوروبية فى الصومال سيشكّل نموذجاً للتعاون فى المستقبل.. وعقد عبدالعاطى عدداً من الاجتماعات مع وزراء خارجية عدد من الدول فى بروكسل، حيث التقى مع «يوهان فاديفول» وزير خارجية ألمانيا الجديد، حيث أكد تطلع مصر للارتقاء بمستوى التعاون الثنائى بين مصر وألمانيا.. كما التقى عبدالعاطى مع نظيره الفرنسى، جان نويل بارو، حيث أعرب عن التقدير للزخم الذى تشهده العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا فى مختلف المجالات، خاصة بعد الزيارة التاريخية التى أجراها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر فى شهر إبريل والتى تم خلالها ترفيع العلاقات بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجى، ورحب وزير الخارجية بالدعم الذى يقدمه الجانب الفرنسى لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى، وخاصة فيما يتعلق بالحزمة المالية الأوروبية لمصر. تبادل الوزيران الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية حيث أشاد الوزير عبدالعاطى بموقف فرنسا الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، معرباً عن ترحيب مصر بالبيان المشترك الصادر عن قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا بشأن الوضع فى قطاع غزة والضفة الغربية والدعوة إلى إنهاء الحرب على القطاع والسماح بالوصول الفورى للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، معربا عن التطلع للمضى قدماً فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل فرنسا والدول الأوروبية باعتباره ركيزة رئيسية لتحقيق السلام بالشرق الأوسط.. كذلك التقى وزير الخارجية مع ماكسيم بريفوت، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا، و«أوليفييه ندوهونجيرهى» وزير الخارجية والتعاون الدولى الرواندى.