في خطوة حاسمة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بقوت المصريين، نفذت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالدقهلية حملة رقابية مفاجئة استهدفت عدداً من المطاحن الكبرى بمدينة المنصورة، وأسفرت عن ضبط مخالفات خطيرة في أوزان شكائر الدقيق المخصص للمخابز المدعمة. اقرأ أيضا | حملات تموينية مكبرة على المخابز البلدية بالمنوفية ..صور الحملة جاءت بتعليمات مباشرة من وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق، ومحافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق، في إطار سعي الدولة لتشديد الرقابة على السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها الدقيق، باعتباره أساس منظومة الخبز التي تمس ملايين المواطنين يوميًا. قاد الحملة المحاسب علي حسن، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، بمرافقة محمد زغلول مدير إدارة الرقابة التموينية، والمهندس سامي رزق رئيس قسم صيانة الحبوب، حيث استهدفت الحملة مراجعة مدى التزام المطاحن بالمواصفات الفنية والأوزان القانونية. وخلال أعمال التفتيش، تم تحرير محضرين لمطحنين ثبت تلاعبهما في أوزان الشكائر، إذ رصدت اللجنة نقصًا بلغ 300 جرام في الشيكارة الأولى، و200 جرام في الثانية، ما يُعد مخالفة صارخة تهدد بتقويض عدالة توزيع الدعم، وتفتح أبواب الكسب غير المشروع على حساب المواطن. المحاسب علي حسن شدد على أن هذه الحملة ليست الأخيرة، وأن حملات الرقابة مستمرة ومتصاعدة على كافة القطاعات التموينية، مشيرًا إلى أن الوزارة لن تتهاون مع أي مخالفة تمس قوت البسطاء، وأن القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء. وقال: "هدفنا الأول والأخير هو حماية حق المواطن في دعم سليم وعادل، وضمان وصول السلعة كاملة الوزن والجودة." أما محمد زغلول، مدير إدارة الرقابة التموينية، فأكد أن الإجراءات القانونية تم اتخاذها فورًا ضد المطاحن المخالفة، مضيفًا: "فرقنا التفتيشية تعمل ليل نهار، وما تم ضبطه اليوم يكشف أن هناك من يحاول التلاعب رغم كل التحذيرات. لكننا نتابع، ونرصد، وسنحاسب كل مخالف". فيما أوضح المهندس سامي رزق أن النقص في وزن الشيكارة، وإن بدا بسيطًا للبعض، إلا أن تأثيره بالغ، قائلاً: "300 جرام فرق في كل شيكارة يعني خسارة مباشرة للمواطن، ومكاسب خفية للمطحن... وهذا ما لن نسمح باستمراره". واكد علي حسن وكيل وزارة التموين بالدقهلية أن هذه الحملة أن الدولة ماضية في طريقها لتطهير الأسواق من كل أشكال الغش والتلاعب، وأن حماية رغيف الخبز ستظل أولوية لا تقبل التهاون.