بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية اليوم الاثنين 19 مايو، لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية، وفقاً لما نقتلته وكالة رويترز للانباء، عن مسؤول في البيت الأبيض. وكشفت مصادر مطلعة لوكالة أكسيوس أن ترامب يعتقد أن تدخله الشخصي يمكن أن يكسر الجمود في الجهود الدبلوماسية، مشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق أي اختراق بدون لقاء بينه وبين بوتين". ويضغط الرئيس الأمريكي بقوة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسياوأوكرانيا، وقد هدد بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل التوصل إلى اتفاق. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الجمعة الماضي، صرح ترامب بأنه سيستخدم نفوذه على بوتين إذا رأى ذلك ضرورياً. وقد التقى مسؤولون روس وأوكرانيون في إسطنبول يوم الجمعة لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار في الحرب، في أول محادثات من نوعها منذ الأيام الأولى للغزو الروسين في حين جاء الاجتماع بعد أشهر من الضغط الدبلوماسي من قبل إدارة ترامب لفتح محادثات لإنهاء الحرب. ولم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في الجولة الأولى من المحادثات، لكن الجانبين اتفقا على تبادل 1000 أسير من كل طرف. وأجرى ترامب يوم الأحد مكالمة جماعية مع قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الذين حثوه على فرض عقوبات على روسيا إذا لم يوافق بوتين على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار خلال مكالمتهما. وقال نائب الرئيس الأمريكي فانس للصحفيين قبيل المكالمة في إفادة على متن طائرته قبل مغادرة روما عائداً إلى واشنطن: "نحن منفتحون تماماً على الانسحاب. الولاياتالمتحدة لن تضيع وقتها هنا. نريد أن نرى نتائج. نريد أن يضع الروس والأوكرانيون مقترح سلام حقيقي على الطاولة". واعترف فانس بأن المحادثات بين روسياوأوكرانيا في "طريق مسدود بعض الشيء" وشدد على أن "السؤال المفتوح هو ما إذا كان فلاديمير بوتين جاداً في التفاوض من أجل السلام". ومن المتوقع أن يتحدث ترامب أيضاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين. وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" قبل المكالمة أن أوكرانيا تصر على الحاجة إلى "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار" من أجل إرساء الأساس اللازم للدبلوماسية. وأضاف زيلينسكي: "يجب أن يكون وقف إطلاق النار هذا طويلاً بما فيه الكفاية ويشمل إمكانية التمديد. اقتراحنا هو 30 يوماً. نحن مستعدون أيضاً لعقد اجتماع على مستوى القادة لحل القضايا الرئيسية. أوكرانيا لا تخشى المحادثات المباشرة مع روسيا، ومن المهم ألا تطيل القيادة الروسية أمد الحرب".