فتحت المواجهة العسكرية القصيرة الأخيرة ما بين الهندوباكستان الباب أمام تحليلات عسكرية ما بين جدوى العمليات الجوية والبرية التى بادرت إليها الهند والتى أعلنت أنها استهدفت بها معسكرات لإرهابيين ومواقع عسكرية ولحقتها باكستان بعمليات جوية دقيقة أسقطت خلالها عددًا من الطائرات الهندية غير تدمير واحدة من أحدث وأهم منظومات الدفاع الجوى وهى الروسية اس 400 المصنفة بين أسلحة الدفاع الجوى الأكثر تطورًا والأشد فتكًا عالميًا. وفق ما جرى تداوله فإن الهندوباكستان اللتين دخلتا فى مواجهة بمعارك محدودة أقل من أن توصف بالحرب، اكتفتا باستعراض محدود للقوة ذلك أن حربًا شاملة بين الجارتين النوويتين لا يمكن التكهن بمآلاتها. تواجهت الهندوباكستان عسكريًا منذ ما بعد انفصالهما وإعلان استقلالهما عام 1947 فى أعقاب الحرب العالمية الثانية 4 مرات وكانت الغلبة للهند. ما الجديد هذه المرة ؟ حيث فسر الخبراء العسكريون والاستراتيجيون أن الجانب الباكستانى تهيأ للمواجهة هذه المرة بخطط مسبقة لكل سيناريوهات المواجهة المحتملة واستخدم فى تنفيذها تكتيكات عسكرية غير معهودة وظفت نقاط الضعف فى تسليح العدو وهو ما حقق لها ميزة فى مواجهة تفوقه وثانيًا هيأت له القدرات النووية المطروحة كخيار دائم فى مواجهة العدو اتخاذ القرار، إذ تلجم العقيدة العسكرية الباكستانية التى تقول باستخدام السلاح النووى حال تحول مجريات الحرب لصالح العدو، «الهند» الأكثر تفوقًا عن توسيع دائرة الحرب ذلك أن حساب الخسائر البشرية فى حال اندلاع مواجهة نووية بين البلدين لا يمكن للهند صاحبة المليار و400 مليون نسمة تحمله. ببساطة قدرات الردع النووى تحفظ الكرامة الوطنية لمن يمتلكها .