يهتم غالبية متابعى كرة القدم بالمشهد النهائى المتلخص فى مشاهدة المباريات ومتابعة كل الأمور الفنية والأهداف والنتائج، ويُلقون باللوم على إدارات الأندية فى حال الإخفاق أو الأداء غير المُرضى وأيضًا فى تعاقدات اللاعبين، ولكن من المهم جدًا إدراك أن لحظة انتصار الملعب والخروج من المباريات بنتيجة مُرضية للجمهور يتطلب عملًا وتخطيطًا كبيرًا من الإدارات، وتزداد عملية التعقيد كلما زادت جماهيرية النادى، ليبقى التحدى الأكبر لإدارات الأندية فى كيفية الحفاظ على الدخل المناسب وتعظيمه والجماهيرية الكبيرة قيمة علامتك التجارية. أصدرت براند فاينانس ترتيب أكبر 50 ناديًا من حيث قيمة العلامة التجارية لسنة 2021، وجاء على رأسها: ريال مدريد وبرشلونة.. والأهم كان استمرار هبوط قيمة العلامة التجارية لأندية لها تاريخ كبير وعظيم وأهمها: AC MILAN الذى انخفضت قيمة علامته التجارية من المركز 22 إلى 29 و AS ROMA من المركز 26 إلى 39. ورغم الجماهيرية الكبيرة لأندية كثيرة ورغم أنها عامل أساسى فى استغلال العلامات التجارية، فإن الاعتماد على تلك النقطة فقط أصبح غير كافٍ والوقوف ثابتًا فى متغيرات كبيرة فى سوق الاستثمار الرياضى خطأ كبير، وتم تدارك هذا الخطأ من أندية مثل: JUVENTUS وATLETICO MADRID بخطة تغيير ساهمت فى صعود العلامة التجارية للسيدة العجوز للمركز 11 عالميًا، حيث غيّر تمامًا فى المحتوى الرقمى لضمان متابعة أعمار سنية أصغر للنادى، وأصدر علامة خاصة لكرة القدم وغير فى شكل صفقاته بضم بعض اللاعبين تحت مسمى الصفقات الجماهيرية، وأيضًا أتليتكو مدريد الذى صعدت قيمة علامته التجارية للمركز 13 على الرغم من اعتماده على قاعدته الجماهيرية، لأنهم يعتبرونه نادى الشعب أو نادى مشجعيه من الطبقات الفقيرة إن جاز التعبير، وقد استثمر أتليتكو مدريد هذا فى المحتوى المُقدم على منصاته معتمدًا بشكل أكثر على عاطفة الانتماء وأن النادى ملك مشجعيه.. اعتماد الأندية فقط على الجماهيرية دون نظرة أكبر للاستثمار الرياضى الصحيح لن يستمر على المدى الطويل.. فكرة القدم حاليًا مثلها مثل باقى المجالات لابد من وجود كل المقومات لضمان النجاح .. والأهم من ذلك الإقرار بأن الاستثمار الرياضى أكبر بكثير من مجرد شراء وبيع لاعبين.