شركة «هلسينغ» تكشف عن نظام ذكاء اصطناعي لرصد الغواصات الشبحية تحت الماء

كشفت شركة "هلسينغ" الألمانية، المتخصصة في التقنيات الدفاعية، عن نظام مراقبة جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات البحرية الصامتة مثل الغواصات الشبحية التي يصعب اكتشافها بالطرق التقليدية.
اقرأ أيضًا| البحرية الروسية تنفي نبأ اعتراض غواصة تابعة لها عند بحر المانش
النظام الجديد يتألف من الانزلاقية البحرية الذاتية SG-1 Fathom ومنصة البرمجيات المتقدمة Lura، التي ترتكز على نموذج صوتي واسع النطاق. وبحسب الشركة، يمكن للمنصة تمييز وتحديد مواقع التوقيعات الصوتية للمنصات البحرية، حتى تلك التي تقل ضوضاؤها بعشر مرات مقارنةً بالنماذج الأخرى القائمة على الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا| تعزيز قوة نيران غواصات فيرجينيا الأمريكية بأنابيب صواريخ «VPM»
وتتميز "Lura" بقدرتها على التعرف على السفن الفردية حتى داخل الفئة نفسها، وبسرعة تفوق بكثير أداء المشغّلين البشريين. وعلّق المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لشركة هلسينغ، "غوندبرت شيرف"، قائلاً: "نهدف من خلال Lura إلى تمكين قواتنا البحرية من الردع الذكي، عبر تسخير التكنولوجيا الحديثة لحماية البنية التحتية الحيوية والمياه الإقليمية وأنماط الحياة في أوروبا".
اقرأ أيضًا| إنقاذ 29 شخصًا في غرق غواصة سياحية بالبحر الأحمر
يتم إطلاق منصة "Lura" من خلال الانزلاقية SG-1 Fathom، القادرة على تنفيذ دوريات بحرية تمتد لثلاثة أشهر متواصلة. ويبلغ طول الغواصة نحو مترين، وتتحرك بسرعة تصل إلى 3 عقد (حوالي 5.5 كيلومتر/ساعة)، كما يمكنها العمل على عمق يصل إلى 1000 متر تحت سطح البحر.
وجاء هذا التطوير بعد التهديدات المتزايدة التي برزت منذ حادثة تخريب خط أنابيب "نورد ستريم" عام 2022، حيث ازدادت الحاجة إلى تقنيات مراقبة بحرية أكثر ذكاءً وكفاءة.
اقرأ أيضًا| كوريا الشمالية تكشف عن غواصة تعمل بالطاقة النووية
ويُمكن نشر هذا النظام على نطاق واسع، إذ يُدار مئات من هذه الغواصات ذاتية القيادة من مركز قيادة واحد، وبتكلفة أقل بكثير من مهام الدوريات المأهولة لمكافحة الغواصات.
من جهتها، صرّحت "أميليا غولد"، المديرة العامة لقسم الشؤون البحرية في شركة هلسينغ:
"من أجل التصدي لتزايد التهديدات، وخاصة تلك التي تأتي من أعماق البحر، علينا إعادة ابتكار الدفاع البحري. Lura وSG-1 يمثلان جيلاً جديداً من أنظمة الدفاع، يتعلم ويتطور مع كل مهمة في مواجهة التحديات المتسارعة لعصرنا".