كثير من البشر من يحلم بأن يمنحه الله ما يريده من هذه الدنيا.. البعض يحلم بالمال والبعض أحلامه فى منصب كبير رفيع والبعض يحلم بأن يرزقه الله الولد أو البنت ولكن فوجئت أن منحنى الله ما أعتبره بكنز لا يقدر بمال أو منصب دنيوى، فقد أرسل لى الله سبحانه وتعالى عن طريق صديقى وزميل عمرى أخى وصديقى من الزمن الجميل الكاتب الكبير صبرى غنيم الذى لازمته سنوات طويلة فى جريدة الأخبار وكان فيها نعم الأخ والصديق.. لقد أرسل لى كنزاً لا يقدر بمال وهو كتابه الرائع الاستثمار مع الله وموضوع الكتاب يحتوى على كنوز ووسائل للاستثمار مع الله ومن منا من يحلم بأن يستثمر بأربح تجارة ناجحة للدنيا والآخرة.. ويقول صبرى غنيم فى كتابه إن الله كريم جعل العبادات المفروضة علينا تجارة معه سبحانه، فالصلاة والصوم استثمار مع الله والصبر على الطاعات وجهاد النفس والبعد عن المعاصى والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والمداومة على ذكر الله بل وكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة أو تهليلة أو كلمة طيبة صدقة وكلها من نعم الله علينا وكلما تعطى الله يعطيك من نعمه. ويستعرض الصديق غنيم أن الإحسان لأخيك الإنسان وإماطة الأذى عن الطريق حتى الابتسامة فى وجه أخيك هى استثمار رابح مع الله وحتى صلة الرحم ومد يد العون للمكروب وإعانة الفقير وإكرام الجار والعطف ومساعدة اليتيم وإفشاء السلام كلها تجارة رابحة يسجلها الله فى ميزان الآخرة ويسجلها الله كنوع من طلب الرحمة من الله.. وكل عمل صالح هو استثمار لا يقدر بالذهب أو الفضة ولا بأسهم الشركات بل هى مكاسب وكنوز يحملها الإنسان معه فى مقبرته وتحسبًا له عند الحساب.. فصول الكتاب تحتوى على أسرار الاستثمار الروحى وكما يقول الله «يا أيها الناس أنتم الفقراء والله هو الغنى الحميد».