الولايات المتحدة تستحوذ على 40% من الاستثمارات العالمية للصندوق السعودي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز انه تم اليوم توقيع اتفاقات بأكثر من 300 مليار دولار مع اميركا ونعمل على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار. وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد العمل على إتمام اتفاقات أخرى مع الولاياتالمتحدة لتصل قيمتها إلى تريليون دولار. وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي الأميركي، إن المملكة تعمل اليوم على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية والانتقال من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار. وذكر ولي العهد السعودي أن الشركات الأميركية تمثل ما يقارب ربع حجم الاستثمار الأجنبي في المملكة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 1300 شركة أميركية عاملة ومستثمرة في البلاد. مشيرا إلى إن السعودية وأميركا تجمعهما علاقات اقتصادية عميقة، إذ بدأت قبل 92 عام، مشيراً إلى أن الاستثمارات المشتركة تعد إحدى أهم الركائز في علاقاتنا الاقصتادية ، لافتاً إلى أن الاقتصاد السعودي يعد أكبر اقتصاد في المنطقة، وما جرى توقيعه اليوم هو جزء من طموح أكبر. واوضح أن هذه الشراكة تشمل مجالات متعددة كالعسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية، وتسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي ودعم الناتج المحلي الإجمالي. والمح الأمير محمد بن سلمان إلى أن الولاياتالمتحدة تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية، مما يعكس الثقة في الاقتصاد الأميركي وقدرته على الابتكار، خصوصًا في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي. واضاف أن رؤية 2030 حققت معظم مستهدفاتها، وأسهمت في تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص، حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024، وتم توظيف أكثر من 2.2 مليون مواطن ومواطنة، كما انخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى لها تاريخيًا، وتضاعف حضور المرأة في سوق العمل. واكد أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الاقتصاد، بل يشمل أيضًا العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.