محكمة الأسرة تُلقن زوجة درساً في الوفاء والطاعة

يهتز جسده النحيل كلما داهمته نوبة السعال وينظر اليها نظرات سقيم يرى الحياة من وراء نقاب الموت، يئن أنينًا خافتًا لايكاد يتجاوز صدره، وبصوت يجأر بالشكوى والمرارة تكتمها بين جوانحها تطلب من قاض محكمة الأسرة الحكم لها بنفقة وتطليقها من زوجها.
وتستكمل الزوجة قائلة: «لقد خرجت من بيت الزوجية مضطرة فزوجي مريض بصدره ويلزمني مشاركته في الفراش، ولقد خرجت لأنجو بنفسي من العدوى».
بينما يجلس الزوج يرمقها بنظرات تشد عينيه بخيط رفيع غير مرئي يمنع رأسه من الالتفات بعيدًا عنها تعلو وجهه الدهشة والذهول.
اقرأ أيضا| «رمى زوجته من الخامس أمام أطفالهم».. ومباحث العبور تضبط المتهم| صور
وانتفض من فوق مقعده قائلاً: إن هذا سبب مختلق فوجئت بسماعه الآن، فهذا المرض الذي تزعمه زوجتي لم يكن بالخطورة التي تصورها، فما كنت اشكو الا من سعال بسيط إثر نزلة برد، واختلقت بأنني مريض بالصدر، وتركت منزل الزوجية بغير رضائي وتعتبر ناشزًا، وطالب الزوج بدخول زوجته في طاعته، ورفض دعوى النفقة، وأنها تسعى للحصول على الطلاق للزواج بآخر.
خلت المحكمة للمداولة، وعادت لتصدر حكمهًا، برفض دعوى النفقة والحكم للزوج بدخولها في طاعته بعد أن ألقت على الزوجة درسًا في وفاء الزوجة لزوجها خصوصًا إذا حلت به محنة.