ما شاهدناه مساء الثلاثاء والأربعاء فى مباراتى الدور نصف النهائى لدورى أبطال أوروبا للأندية بين أنتر ميلانو الإيطالى وبرشلونة الإسبانى وبين باريس سان جيرمان الفرنسى وأرسنال الإنجليزى قمة المتعة فى كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم، ومن وجهة نظرى أن المتعة فى مباراة إنتر ميلان والبرسا أكثر وأقوى، برشلونة يملك فريقًا شابًا يستطيع السيطرة على البطولات المحلية والقارية لسنوات، فريق يمتلك لاعبوه مواهب فريدة تذكرنا بأيام ليونيل ميسى وتشافى وأنيستا، ولولا نقص الخبرات وزيادتها فى الفريق الإيطالى لفاز الريق الإسبانى الذى سيطر على أغلب فترات المباراة، لكن الخبرة الإيطالية استطاعت أن تحقق ما تريد وقت ما تريد، فيتقدم الإنتر ويعود البراسا ويتقدم البرسا فيعود الإنتر حتى ينتهى الوقت الأصلى بنفس نتيجة المباراة الأولى فى برشلونة، ويلعب الفريقان وقتًا إضافيًا يحسمه الفريق الإيطالى بخبرة لاعبيه ويُحرز الهدف الرابع ويستطيع الاحتفاظ بالفوز ليكون أول الصاعدين إلى النهائى الذى سيقام فى ميونيخ بألمانيا، أما مباراة باريس سان جيرمان أمام الأرسنال فى ملعب الأول حديقة الأمراء بباريس فبدأت بسيطرة إنجليزية فى محاولة لتعويض خسارة المباراة الأولى إلا أن الفريق الباريسى حافظ على هدوئه واستوعب صحوة الأرسنال واستطاع أن يسجل هدفين خلال شوطى المباراة ليحسم نتيجة المباراتين بالثلاثة قبل أن يسجل بوكايو ساكا هدف الشرف للأرسنال، ليكتمل فريقا النهائى إنتر ميلانو الإيطالى وباريس سان جيرمان الفرنسى الذى يمتلك فرصة ذهبية للفوز بالبطولة الأغلى والذى يسعى الباريسيون خلفها منذ فوز أوليمبيك مارسيليا بالبطولة عام 1993 بعد الفوز على آيه سى ميلان الجار اللدود للإنتر»بهدف للا شىء»، ليكون هذا فأل حسن للفرنسيين.