في إطار الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا القت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، الضوء على أبرز الخرافات والمفاهيم المغلوطة المنتشرة حول مرض الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط)، مؤكدة أهمية التوعية ونشر الحقائق العلمية لمواجهة المعلومات الخاطئة التي تؤثر سلبًا على صحة المرضى والمجتمع. وأكدت الدكتورة ميرفت أن المرض، رغم كونه وراثيًا ومزمنًا، إلا أن التعامل الصحيح معه يتيح للمرضى عيش حياة طبيعية نسبيًا. وفي هذا السياق، استعرضت أهم 7حقائق علمية: مكملات الحديد فعّالة فقط في حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، بينما لا تُعد مناسبة لعلاج الثلاسيميا، بل قد تؤدي إلى تراكم الحديد في الجسم، والثلاسيميا مرض وراثي غير معدٍ، ولا ينتقل عن طريق التلامس أو سوائل الجسم. و يمكن الوقاية من انتقال المرض عبر الفحوصات الجينية المبكرة مثل تحليل HPLC واختبارات الحمض النووي، خصوصًا بين الأزواج في المناطق عالية الخطورة، ويمكن للزوجين حاملي الثلاسيميا الزواج شريطة إجراء الفحوصات الجينية واستخدام تقنيات مثل PGTM لاختيار أجنة غير مصابة. اقرأ أيضا| وفد المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يزور مستشفى نيل الأمل ويمكن لمرضى الثلاسيميا الكبرى التمتع بصحة جيدة والوصول إلى سن البلوغ إذا تلقوا رعاية طبية منتظمة، خاصة عمليات نقل الدم المنقّى من كريات الدم وبجانب نقل الدم، هناك علاجات متقدمة كالعلاج الجيني، إلى جانب متابعة مستويات الحديد واستخدام أدوية إزالة الحديد. ويمكن أن يصيب المرض أي شخص، رغم أن بعض الشعوب، مثل شعوب البحر المتوسط والشرق الأوسط، أكثر عرضة لحمل الجين المسبب له. ودعت الدكتورة ميرفت السيد إلى تكثيف حملات التوعية الصحية، وإدراج فحوصات الثلاسيميا ضمن برامج الفحص قبل الزواج، لضمان الحد من انتشار المرض وضمان مستقبل صحي.