أكد حسين عطية، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مرصد الأزهر مستمر في أداء دوره التوعوي والفكري في مواجهة التطرف، بالتوازي مع دعمه الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن منتدى "تَسَمَّع وتكلَّم" في نسخته الحالية يعكس هذه الفلسفة بشكل واضح، عبر إشراك الشباب والاستماع إلى قضاياهم وتساؤلاتهم، بالإضافة إلى تقديم ردود علمية وشرعية على الفكر المتطرف. وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف فؤاد، ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، الثلاثاء، أن مرصد الأزهر يعمل تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبدعم من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، وأن القضية الفلسطينية تحظى باهتمام دائم من قبل الأزهر، حيث سبق أن نظّم الأزهر مؤتمر "نصرة القدس" في عام 2018، كما أعلن الإمام الأكبر آنذاك أن العام هو "عام القدس"، وتم خلاله إنشاء وحدة خاصة لرصد الشأن الإسرائيلي باللغة العبرية. اقرأ أيضاً| هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب وأضاف أن المنتدى الشبابي "تسمع وتكلم"، الذي انطلق عام 2018، تطور من مبادرة مستقلة إلى منصة تفاعلية تُعقد فعالياتها بشكل شهري داخل الجامعات المصرية المختلفة، من أجل الحفاظ على وعي الشباب وتحصينهم من محاولات الجماعات المتطرفة لاستقطابهم، مشددًا على أهمية أن يسمع القائمون على التوعية ما يشغل بال الشباب، لا أن يكتفوا بتقديم النصائح فقط. وأكد أن فكرة المنتدى ترتكز على بناء أرضية حوار مشترك مع فئة الشباب، باعتبارها الفئة الأكثر استهدافًا والأكثر تأثرًا في ظل المتغيرات الفكرية والاجتماعية المعاصرة. وأشار إلى أن مرصد الأزهر يختتم سنويًا هذه الفعاليات بتنظيم منتدى جامع يضم طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية من مختلف أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أن نسخة هذا العام شهدت مشاركة واسعة وزخمًا كبيرًا، حيث ناقش المشاركون عدة قضايا، أبرزها دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف، إلى جانب القضية الفلسطينية بوصفها قضية الأمة المركزية. وأكد على أن الأزهر، سيبقى داعمًا للقضايا العادلة، وفي مقدمتها فلسطين، ولن يتوقف عن التوعية بخطر الفكر المتطرف وضرورة مواجهته بالفكر والحوار والمعرفة.