أم كلثوم ب«أسوان السينمائى»

قلم على ورق

انطلقت أمس - الجمعة- النسخة التاسعة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، وتحمل هذه النسخة خصوصية شديدة، فهى تحمل اسم سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق، أم كلثوم، بمناسبة 50 عاما على رحيلها، وهذه هى المرة الثانية التى تحمل فيها دورة المهرجان اسم رمز نسائى عربي، حيث حملت الدورة الثانية اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد والتى حضرت خصيصا لأسوان للاحتفاء بها.
هذه هى المرة الأولى التى يتم الاحتفاء بسيدة الغناء العربى سينمائيا، ومن مهرجان صُنع خصيصا لأفلام المرأة، وأم كلثوم تمتلك رصيدا سينمائيا يبلغ ثمانية أفلام، اثنين شاركت فيهما بصوتها «أولاد الذوات» 1932، والثانى «رابعة العدوية» 1963، وما بين الفيلمين ستة أفلام قامت ببطولتها، كان أولها فيلم «وداد» 1936، وكان أول فيلم روائى طويل ينتجه ستديو مصر أو شركة مصر للتمثيل والسينما التى أسسها الاقتصادى طلعت حرب، ثم جاء فيلمها الثانى «نشيد الأمل» 1937، تلاه فيلم «دنانير» 1940، و«عايدة» 1942، و«سلامة» 1945، وأخيرا «فاطمة» 1947، ستة أفلام ظهرت فيها أم كلثوم كممثلة فى مرحلة مبكرة من تاريخ السينما المصرية وكان أداؤها مناسبا للأدوار التى قدمتها وحققت هذه الأفلام نجاحا كبيرا فى شباك التذاكر.
يتميز مهرجان أسوان بخصوصيته الشديدة كمنبر لأفلام المرأة ويطرح قضاياها ويناقش مشكلاتها، وهو ما جعل الاهتمام به من الجمهور المستقبل له فى أسوان يقبل عليه بشكل خاص، وهو ما حرصت عليه إدارة المهرجان منذ دورته الأولي، وهو إدماج المرأة والفتاة الأسوانية فى فعاليات المهرجان من خلال الورش الفنية والندوات والعروض ومعارض المرأة الأسوانية المصاحبة للمهرجان، وقد ظهر واضحا من خلال المشاركة الكثيفة للفتيات الأسوانيات فى الفعاليات المختلفة.
يكرم المهرجان هذا العام شخصيات نسائية سينمائية تركت تأثيرا فى صناعة السينما، حيث يكرم النجمة المصرية لبلبة، والسورية كندة علوش، والمخرجة الهولندية إليزابيث فرائية.
من أبرز فعالياته هذا العام أنه يواصل إصدار تقريره السنوى للعام السادس على التوالى عن «صورة المرأة العربية فى السينما» والذى يرصد بالتحليل هذه الصورة فى صناعة السينما العربية.
اقترب مهرجان أسوان من مرحلة الصبا، فالعام المقبل يكمل عمر العاشرة، ورغم عمره القصير إلا أنه نجح أن يكون له مكانته البارزة فى خريطة المهرجانات فى المنطقة، فتحية لرئيسه محمد عبد الخالق ومدير المهرجان حسن أبو العلا، ولكل فريق عمل المهرجان فردا فردا.