تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة وزيراً للحربية والإنتاج الحربى، ونائب رئيس من 28 ديسمبر 1974 إلى 4 أكتوبر 1978، وقبلها رئيساً للأركان، ورئيساً لهيئة العمليات بانتصارات أكتوبر عام 73، وولد فى سبتمبر1921 بقرية البتانون بمحافظة المنوفية، وتوفى عن عمر ناهز81عاماً فى 7 يونيو 2003. التقيت بالمشير عبد الغنى الجمسى، الذى أطلقت عليه جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل فى سبعينيات القرن الماضى «الجنرال النحيف المخيف»، التقيت به أكثر من مرة، كان آخرها خلال دراستى للحصول على زمالة كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا فى عامى98 و1999، وقال لى وقتها إنه كان من أسرة ريفية من 7أشقاء، وكانت ميسورة الحال، يعمل والده بالزراعة، وحصل على تعليم نظامى قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم، وسعت حكومة مصطفى النحاس باشا الوفدية لاحتواء مشاعر الوطنية المتأججة التى اجتاحت الشعب، ففتحت الباب لكل الفئات والمستويات للالتحاق بالكلية الحربية.. فالتحق بها، وهو ابن 17عاماً، وكان معه جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وصلاح وجمال سالم وخالد محيى الدين، وتخرج فى عام 39 بسلاح المدرعات. عين الجمسى ضابطاً فى الصحراء الغربية مع اشتعال الحرب العالمية الثانية، حيث دارت أعنف معارك الدبابات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمرى والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً له، وبعد انتهاء الحرب التحق ضابطاً بالمخابرات الحربية، فمدرساً بمدرستها، وتخصص فى تدريس التاريخ العسكرى والتسليح واستراتيجية المواجهة لإسرائيل، ثم تلقى عدداً من الدورات التدريبية العسكرية فى الكثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان، وأكاديمية ناصر العسكرية العليا. عقب نكسة يونيو1967تقدم باستقالته، ليفسح المجال للجيل الجديد لاسترداد الأرض المحتلة، ورفضها الرئيس جمال عبد الناصر، وأسند له مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية الإشراف على تدريب الجيش، استعداداً للثأر من الهزيمة، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، وتولى بعد ذلك رئيساً لهيئتى التدريب، ثم العمليات فى عام 1972، استعداداً للمعركة الحاسمة فى أكتوبر 1973، والتخطيط لتفاصيل العمليات، وإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، والتى أطلق عليها كشكول الجمسى.. وللحديث بقية.