طهران - وكالات الأنباء: أعلنت إيران، أمس، تصديها لما قالت إنه أكبر وأعقد هجوم سيبرانى على بنيتها التحتية، بعد يومين من تفجير غامض فى ميناء «شهيد رجائي» بمدينة بندر عباس جنوب البلاد. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات قوله، إنه جرى، أول أمس، إحباط واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعًا وتعقيدًا ضد البنية التحتية بالبلاد. ولم يقدم رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات المزيد من التفاصيل المتعلقة بالهجوم أو بالجهات التى تقف وراءه أو أهدافه. ويأتى الحديث عن إحباط الهجوم بينما أفادت وسائل إعلام إيرانية بارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء «شهيد رجائى» بمدينة بندر عباس إلى 46 قتيلا و1242 جريحا. ونفت إسرائيل بشكل غير رسمى علاقتها بالهجوم على الميناء، فيما استبعدت السلطات الإيرانية فرضية انفجار شحنة عسكرية. وتأتى تلك الأحداث فيما تواصل إيران مفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول برنامجها النووى، ومن المقرر عقد جولة رابعة من المباحثات فى سلطنة عمان، السبت المقبل. فى الوقت نفسه، اتهم وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ب»إملاء» إرادته على السياسة الأمريكية فى المحادثات بشأن البرنامج النووى الإيرانى. وقال عراقجى فى منشور على منصة إكس «اللافت، هو مدى الوقاحة التى يملى من خلالها نتانياهو الآن على الرئيس دونالد ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله فى دبلوماسيته مع إيران». وكان نتانياهو قال الأحد إن أى اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ البالستية، غداة جولة ثالثة من المحادثات الأمريكية-الإيرانية.وقال فى خطاب ألقاه فى القدس «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية.. يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم». فى غضون ذلك، ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد يزور أذربيجان فى 8 مايو المقبل، فيما وصل الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان أمس إلى باكو. وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد أفادت فى أبريل الماضى بأن هناك مفاوضات تجرى لترتيب زيارة نتنياهو إلى باكو، التى تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وتركيا فى ظل التوترات القائمة فى سوريا.