كتبت: جيهان أبوالحديد وحسام عبدالعليم فى مشهد مهيب يعكس حبًا عميقًا ووداعًا مؤثرًا، شيّع العالم أمس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بعد سنوات قضاها فى الدفاع بلا كلل عن المهاجرين والمهمشين والبيئة، وغيرها من القضايا العالمية، ليسدل الستار على حياة أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية. اقرأ أيضًا| الرئيس ينيب وزير الأوقاف لحضور عزاء بابا الفاتيكان وورى البابا الثرى وفقًا لوصيته الأخيرة فى واحدة من أقدس وأعرق كنائس روما. وودع ملوك ورؤساء دول وحكومات وحشود كبيرة الحبر الأعظم الذى اختار قبرًا بسيطًا يرمز لتواضعه العميق، داخل البازيليكا التى طالما لجأ إليها للصلاة قبل رحلاته وبعدها. وقال الكاردينال جيوفانى باتيستا رى الذى ترأس قداس الجنازة فى الساحة الأمامية لكنيسة القديس بطرس: «كان البابا قريبًا من الناس، بقلب مفتوح للجميع». وأغلقت إيطاليا المجال الجوى فوق العاصمة روما واستدعت قوات إضافية لتأمين الحدث. ومع انتهاء مراسم الجنازة تتوجه الأنظار إلى مجمع الكرادلة، حيث سيعكف 135 كاردينالًا فى سن الانتخاب أى دون سن الثمانين، فى الأسابيع المقبلة خلال جلسات مغلقة فى كنيسة سيستينا على اختيار خلف للبابا فرنسيس. ولكن اجتماعات مجمع الكرادلة لن تبدأ لاختيار بابا جديد قبل الخامس من مايو المقبل، بعد انتهاء فترة الحداد العامة التى تمتد لتسعة أيام. اقرأ أيضًا| كاردينال النمسا: دفن البابا غدا في نعش خشبي زهيد.. وبدون ألقاب على القبر وشارك الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، بالإنابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى جنازة بابا الفاتيكان وحضرها السفيران بسام راضى، سفير مصر فى روما، والسفير حسين السحرتى، سفيرنا فى الفاتيكان. اقرأ أيضًا| الجارديان: أجواء من الحرج الدبلوماسي تخيم على جنازة بابا الفاتيكان.. غدًا وقال السفير بسام راضى إن البابا فرنسيس الأرجنتينى الجنسية كان أيقونة استثنائية على مستوى العالم بمواقفه المشرّفة تجاه الإنسانية والدعوة إلى فتح الحوار بين الأديان وتبادل الأفكار والانفتاح على التعاون والسلام، مشيرًا إلى مواقفه المشرّفة طوال العام الماضى تجاه القضية الفلسطينية، وانحيازه للحق والعدل وإدانته للعدوان الإسرائيلى على أهالى القطاع المدنيين. التفاصيل ص 7