لن تتغير أهمية المواجهة مهما طرأ على الواقع الكروي قمم أخرى، تشجيع إحداهما أو حتى الميل القلبي بمثابة شىء اعتيادى على مشجعي كرة القدم، عراقة تجمع التنافس بينهما لامتداد التاريخ الذى يجمعهما فى المنافسة على البطولات.. وسنكون على موعد مع فصل جديد مع كلاسيكو الأرض في الحادية عشرة مساء الغد بنهائى كأس ملك إسبانيا. ◄ حساب على الورق في أي مواجهة مهمة، تحضر الحسابات الخاصة بتوقعات نتيجة المباراة، ويكون من ضمن هذه الحسابات، ما يكون على الورق، وفقًا للأرقام والنتائج السابقة، ومن خلال هذه المعطيات، يكون برشلونة الأقرب للفوز بهذا اللقاء المرتقب والتتويج باللقب. يعيش برشلونة في الوقت الحالي انتعاشًا وتفوقًا فنيًا لم يمر به منذ قُرابة عشر سنوات، حينما تُوِّج بآخر دوري أبطال يحصده عام 2015.. لأول مرة منذ عقد يصبح الفريق الكتالونى بهذه الجاهزية ويستطيع المنافسة على الثلاثية - الدورى وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا. لعل السبب الرئيسي في تطوير الفريق بهذا الشكل، هو فكر المدرب الألماني هانز فليك الذي جعل الفريق يُخرج كل طاقاته ويصبح شرسًا هجوميًا، ولعل الرقم الدال على ما بات عليه بارسا فليك، أنه لم يخسر آخر 14 مباراة بالدورى، تعادل 2 وفاز فى 12.. وصل البارسا لنصف نهائي دوري الأبطال بصدام منتظر مع إنتر ميلان، وهو ما لم يكن معتادًا بعد الخروج المتتالي من الأدوار المبكرة خلال السنوات الماضية. أما عن الدوري، فلم يعد يتبقى الكثير، فقط خمسة أسابيع، والبارسا يتصدر الليجا، ولم تعد هناك صعوبة فيما تبقى من المنافسة، فقط مواجهة كلاسيكو آخر، ويكفى البارسا التعادل إذا لم يخسر نقاطًا قبل هذه المواجهة. ◄ اقرأ أيضًا | مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة.. «برشلونة ضد ريال مدريد»..أبرزها ◄ خيبة أمل على النقيض تمامًا، يعد الريال بعيدًا كل البُعد عن مستواه المعهود، وعلى عكس المُتوقع، فبعد انضمام الفرنسي كيليان مبابى للفريق، كان هناك ترقب لعدد البطولات التى سيُتوَّج بها الفريق الملكى. إلا أنه جاءت النتائج بما لا يتمنى أو يتوقع جماهير الريال، خرج الفريق بهزيمة قاسية من ربع نهائي دوري الأبطال أمام آرسنال بنتيجة 1/5 بمجموع المباراتين، ولطالما كان الشعور تجاه هذه البطولة، وكأنها ملك خاص للريال ولا يستطيع أحدٌ إقصاءه منها بسهولة، خاصة أنه أكثر مَن تُوِّج بها بعد حصده ل 15 لقبًا من قبل. بات الريال فى موقف صعب بالدوري، لم يعد مستحيلًا لكنه صعب، وليس أمامه سوى التتويج بالكأس على حساب غريمه التقليدى، لأكثر من سبب، ليحرمه من الثلاثية، وليفوز عليه للمرة الأولى هذا الموسم، وليتوج بلقب قد يكون هو الأول والأخير له هذا الموسم.. الأمر غاية في الصعوبة على جماهير الريال، فريقها من حامل لقب الدوري ودوري الأبطال، لم يعد أمامه سوى التتويج بالكأس لينقذ الموسم.