قد يبدو تناول مشروب دافئ أو منعش قبل النوم عادة مريحة، لكن ما لا يدركه كثيرون أن بعض المشروبات قد تكون السبب الخفي وراء الأرق والتقلب في الفراش، إذ يمكن لمكونات معينة أن تؤثر على الهرمونات، الإيقاع البيولوجي وحتى جودة النوم نفسها. ومعرفة ما يجب تجنبه ليلاً قد يكون الخطوة الأولى نحو نوم أعمق واستيقاظ أكثر حيوية. اقرا أيضأ|عشاق القهوة..أهمية التوقيت لمشروبك المفضل بحسب موقع Real Simple، فإن بعض المشروبات التي نتناولها قبل النوم، سواء كانت ساخنة أو باردة، قد تؤثر سلباً على جودة النوم، بل وقد تسبب الأرق أو اضطراباً في الإيقاع اليومي للجسم، إليك أبرز المشروبات التي يُفضل تجنّبها في ساعات المساء: المشروبات الغنية بالكافيين: مشروبات مثل القهوة، الشاي الأسود والأخضر، ومشروبات الطاقة، تحتوي على نسب عالية من الكافيين الذي يعطّل عمل الأدينوزين، وهو مركب طبيعي يساعد الدماغ على الاسترخاء استعداداً للنوم،عندما يُثبط الكافيين هذا المركب، يبقى الدماغ في حالة تنبّه، مما يعيق الدخول في نوم عميق. المشروبات منزوعة الكافيين: رغم أنها تُروّج كمشروبات ليلية آمنة، إلا أن القهوة والشاي منزوعة الكافيين لا تخلو تماماً من الكافيين، إذ تحتوي عادة على ما بين 2 إلى 15 ملغ لكل كوب، هذا القدر القليل قد يكون كافياً للتأثير على النوم، خاصةً عند الأشخاص الحساسين للكافيين. المشروبات السكرية: العصائر، الشوكولاتة الساخنة، والمشروبات المحلّاة ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ليتبعها انخفاض حاد يحفّز الجسم لإفراز هرمونات التوتر كالكورتيزول، ما يؤدي إلى يقظة ليلية، قلق، أو نوم متقطع. كما أن السكر يعطل إنتاج الميلاتونين ويزيد من مرات التبول الليلي. المشروبات الغازية: رغم خلو بعضها من الكافيين أو السكر، إلا أن المشروبات الغازية قد تسبب انتفاخاً وحرقة في المعدة بسبب الغازات. هذا الانزعاج الجسدي قد يفسد لحظات الاسترخاء، ويؤثر على جودة النوم حتى دون أن تشعر. المشروبات الحمضية: عصائر مثل الليمون، البرتقال، أو الكومبوتشا يمكن أن تؤدي إلى حرقة المعدة أو ارتجاع المريء عند تناولها قبل النوم. هذه الأعراض تزداد مع الاستلقاء، ما يجعل النوم أقل راحة، من الأفضل تجنبها قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات. قد لا يكون الحل في الاستغناء عن المشروبات كلياً قبل النوم، بل في اختيار الأنسب منها. التبديل إلى شاي الأعشاب، أو ماء دافئ مع القليل من النعناع، قد يمنح الجسم فرصة للراحة دون إثقال الجهاز الهضمي أو التأثير على الساعة البيولوجية، فاختياراتك المسائية البسيطة يمكن أن تصنع فرقاً كبيراً في صباحك.