أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية،السفير محمد الشاذلي إن زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول القارة الأفريقية، والتي كانت دائمًا في صلب الدبلوماسية المصرية. وأشار الشاذلي إلى أن مصر تعتبر أفريقيا مجالًا حيويًا لدبلوماسيتها، حيث كانت الدولة المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، ولعبت دورًا محوريًا في قيادة الحملة التي أسفرت عن تحرر دول القارة من الاستعمار، بالإضافة إلى دعمها المستمر لدول أفريقيا في بداية مسيرتها المستقلة. وأكد السفير الشاذلي أن أي تحرك مصري في أفريقيا لا يمكن أن يكون عاديًا، بل يحمل في طياته دلالات هامة على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، مضيفا أن جيبوتي، التي تقع في منطقة حساسة في شرق أفريقيا، تلعب دورًا استراتيجيًا كبيرًا في المنطقة، لاسيما أنها تلاصق المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، الذي يعد شريانًا حيويًا في حركة الملاحة الدولية ويمثل أهمية خاصة بالنسبة لقناة السويس. وأضاف أنه في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات، سواء في الصومال أو في محاولات عرقلة التجارة الدولية، فإن جيبوتي تظل نقطة محورية في الجهود الدولية لإيجاد موطئ قدم في القارة الأفريقية، التي تمتاز بمواردها الغنية وكتلتها التصويتية في الأممالمتحدة. اقرأأيضا :الأممالمتحدة تحتفل بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية وأشار الشاذلي إلى أن مصر لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي أمام هذه التحولات، بل يجب أن تؤكد دورها القيادي في القارة الأفريقية من خلال حضورها الفاعل وتحركاتها النشطة في جميع دول أفريقيا ، مؤكدا أن مصر تعمل من منطلق أن التنمية لا يمكن أن تتحقق بدون استقرار، وأن استقرار المنطقة يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق النمو والازدهار في أفريقيا، وبالتالي في مصر نفسها.