غزة- وكالات الأنباء: كثف الاحتلال الإسرائيلى فجراليوم غاراته الدموية على مناطق متفرقة بقطاع غزة بينها خان يونس ورفح وجباليا مما أدى لاستشهاد 25 فلسطينيا وإصابة العشرات، بينما تناولت تقارير إعلامية مقترحا جديدا طرحه الوسطاء بين حماس وإسرائيل، بشأن هدنة طويلة الأمد فى غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين فى القطاع. وقال مسئول فلسطينى رفيع المستوى، مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حماس» لشبكة «بى بى سي» البريطانية بأن الوسطاء اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب فى غزة تضمنت هدنة تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع إنهاء رسمى للحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة. كما أشار المسئول الفلسطينى إلى أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأى كيان فلسطينى يُتفق عليه على المستويين الوطنى والإقليمي. ووفقا لقناة «القاهرة الإخبارية»، أكد قيادى فى حركة حماس أن وفدًا من الحركة غادر الدوحة متوجهًا إلى القاهرة لبحث «أفكار جديدة» للتوصل إلى وقف لإطلاق النارفى قطاع غزة. فى الوقت نفسه، دعت حركة حماس لإضراب شامل حول العالم السبت المقبل لوقف حرب الإبادة فى غزة، مطالبا بمواصلة الحراك العالمى التضامنى وتصعيده فى كل المدن والعواصم والساحات حول العالم. كما دعت حماس لاستمرار المسيرات والإضرابات والاعتصامات وحصار السفارات الصهيونية والأمريكية حتى يتوقف العدوان.ورغم جهود الوسطاء المكثفة لوقف الحرب الا أن جيش الاحتلال يواصل مجازره فى القطاع حيث نسف أكثر من عشرة منازل شرق مدينة غزة وفى رفح، بينما أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا فى شمال القطاع. كما طال قصف مدفعى إسرائيلى أحياء الدرج والتفاح والشجاعية فى مدينة غزة. وأوضح مدير الامداد فى الدفاع المدنى أن الاحتلال يدمر وسائل ومقدرات العمل الإنسانى فى القطاع. ووفقا للدفاع المدنى الفلسطيني، فقد تم استهداف خيمة تؤوى نازحين بشارع الطاقة وسط مدينة خان يونس، حيث قام الاحتلال بقصف مدفعى كثيف بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية استهدف منطقة الفراحين فى بادة عبسان الكبيرة شرقى خان يونس.كما أوضح شهود عيان أن الجيش استهدف بشكل ملحوظ عددا من الآليات الثقيلة المتبقية فى القطاع، والتى كانت تساعد فى انتشال الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة. وحذرت وزارة الصحة بغزة من أن 600 ألف طفل مهدد بخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات ما لم يتم إدخال التطعيمات للقطاع. من جهته، حذّر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة من انهيار إنسانى كامل بالقطاع، بسبب الحصار الإسرائيلى ومنع دخول المساعدات. وبدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى إن مليونا شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا فى غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب فى غزة.وفى الضفة الغربية، يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه المستمر على الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيًا من محافظة الخليل، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. وقال المكتب الأممى لتنسيق الشئون الإنسانية بالأراضى الفلسطينية إن إسرائيل هدمت 13 منزلا بالضفة الغربية منذ بداية 2025.