استطاع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أن يفرض وجوده على خارطة المهرجانات المهمة المعنية بصناعة الفيلم القصير ونشر ثقافتها، حتى أصبح الفوز بجائزة المهرجان مؤهلا للمشاركة فى تصفيات الأوسكار، حيث هذا اعتراف دولى كبير وحافل بأهمية المهرجان، ورغم ثبات خطوات المهرجان وتقدمة نحو الدورة الحادية عشرة التى تقام من 27 أبريل الجارى وتستمر حتى 2 مايو القادم لكن صناعه تلقوا خبرًا موجعًا بتخلى هيئة تنشط السياحة عن هذه الدورة وسحب دعمها دون أسباب تذكر. وعن هذا قال محمد محمود رئيس المهرجان لا نعلم سبب انسحاب الهيئة رغم أن المهرجان معنى بالمقام الأول بالسياحة، فالمهرجان يستقطب عددًا كبيرًا من صناع السينما على مستوى العالم وهذه الدورة تحديدًا حملت أكبر عدد فى تاريخ دورات المهرجان السابقة من «ضيوف» المهرجان من الدول الأوربية، كما أن معظم ندوات المهرجان تقام فى ساحة الباثيو تحت تمثال ايزيس بالمتحف الرومانى اليونانى وهو ما يضيف بعدًا ثقافيًا للحدث، بالإضافة إلى ورشة الأطفال التى تقام بمتحف الإسكندرية القومى. اقرأ أيضًا | مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يكشف عن قائمة أفلام عروض سينما الأطفال وعن تأثير هذا الانسحاب قال محمود: نحن نعمل بنفس الميزانية ل5 سنوات متتالية رغم ارتفاع الأسعار بشكل كبير ولهذا أعتقد أن الفعاليات سوف تتأثر بشكل كبير بهذا الانسحاب وإن كنت أنتظر وأرجو تدخل السيد شريف فتحى وزير السياحة والآثار، نظرًا لدور المهرجان المهم ليس الثقافى والسينمائى فقط إنما أيضا لدوره فى تنشيط السياحة وإبراز المعالم السياحية للإسكندرية. وعن هذه الدورة قال محمود: أحضرنا هذا العام 87 فيلما من 40 دولة مختلفة يشاركون فى المسابقات الثلاث الرسمية وأيضا مسابقة الطلبة بالإضافة إلى المسابقة الجديدة وهى الذكاء الاصطناعى ويشارك بها 12 فيلما تم صناعتها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعى، ليس جزءا من صناعة الفيلم إنما الفيلم بكامل عناصره، وهذا لنتماشى ونواكب التقدم التكنولوجى فى هذه الصناعة. وأضاف: لقد راعى القائمون على المهرجان اختيار افلام ترضى ذوق الجمهور وتقدم جميع الأفلام مترجمة بالعربية حتى نستطيع ربط الجمهور بالأفلام القصيرة ونشر ثقافتها بين الجمهور العادى وفى هذا السياق لدى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير شراكات كبيرة وكثيره تتيح له جلب أفلام مميزة منها شراكة مع مهرجان «ليون» المكسيكى العريق وأيضا مهرجان «جائزة مدرير» بإسبانيا بالإضافة إلى مهرجان «كلوبارى» للانميشن ببوليفيا و«ميامى شورتس» بميامى بالإضافة إلى اليونيسيف ومكتبة الإسكندرية وعدد آخر من الشراكات.. وقد أعلن المهرجان مؤخرًا عن لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة وتضم الفنانة ناهد السباعى والمنتج السينمائى ورئيس مهرجان الداخلة السينمائى المغربى شرف الدين زين الدين والمخرج العمانى سليمان الخليلى. ويشارك فى المسابقة العربية 9 أفلام من مصر والإمارات والسعودية ولبنان وهى «نحن فى حاجة للمساعدات الكونية» مصر من مصر، ومدته 6 دقائق، من إخراج أحمد عماد وفيلم «من - إلى» ومدته 16 دقيقة، من إخراج يارا شريان. و فيلم «الخطابة أم سلامة» من الإمارات العربية المتحدة، ومدته 11 دقيقة، من إخراج مريم العوضية. وفيلم «إخوة الرضاعة» من المغرب - فرنسا، ومدته 19 دقيقة، من إخراج كنزة تازى وفيلم «زهرة» ومدته 15 دقيقة، من إخراج هادى شتات. و فيلم «آخر واحد» من لبنان، ومدته 20 دقيقة، من إخراج كريم رحبانى وفيلم «تراتيل الرفوف» من المملكة العربية السعودية، ومدته 20 دقيقة، من إخراج هناء الفاسي، وإنتاج عام 2024، ويعرض لأول مرة فى إفريقيا. وفيلم «ليل العاشقين» من مصر، ومدته 18 دقيقة، من إخراج خالد غريب و فيلم «نوح» من مصر، ومدته 7 دقائق، من إخراج جون فريد.. وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت فى وقت سابق عن تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور فى حفل الافتتاح يوم 27 أبريل الجارى على مسرح سيد درويش، ومنحها جائزة هيباتيا الذهبية للإبداع عن مسيرتها الفنية.