1200 حاجز يمنع ويعرقل الطلاب والمعلمين من الوصول لمدارسهم في الضفة الغربية افتتاح 620 مركز تعليمي مساند داخل قطاع غزة للمساعدة في العملية التعليمية الإلكترونية نعتمد علي التعليم الإلكتروني بشكل شبه كامل نتيجة الدمار الشامل بغزة أكد الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، إن التعليم بالنسبة للأطفال في غزة هو الأكسجين، مشيرا إلى أن هناك هجمة شرسة من العدوان الاسرائيلي على قطاع التعليم داخل فلسطين. دمر العدوان في قطاع غزة، أكثر من 95% أما من المباني المدرسية بشكل كامل أو جزئي، وأصبح لدينا 293 مدرسة من أصل 309 مدرسة خارج الخدمة، مشيرا إلى أن العدوان مستمر حتي هذة اللحظة، وأيضا دمر أكثر من 85% من جامعاتنا داخل قطاع غزة، لافتا إلى أن العدوان يحاول حرمان حوالي 800 ألف طالب وطالبة من طلاب الجامعات والمدارس من حقهم في التعليم أسوة بكل أطفال العالم. اقرأ أيضًا | وزير التعليم الفلسطينى: باقون على أرض الأجداد ولن نتركها وزير التعليم الفلسطيني، كشف العديد من التحديات التي تواجه قطاع التعليم في غزة والضفة الغربية بالتحديد، وخطط كيفية مواجهتها، وعن حجم الخسائر البشرية التي يفقدها الشعب الفلسطيني، في حواره مع «بوابة أخبار اليوم»، وإلى نص الحوار: بداية.. ما هي طبيعة الأوضاع بقطاع غزة والأراضي الفسطينية المحتلة علي أحداث 7 أكتوبر؟ في الواقع لا توجد كلمات تصف مشاهد الدمار والقتل المستمر من جانب الاحتلال، ففي الناحية التعليمية فالعدوان المستمر دمر 95 % من مدارسنا بقطاع غزة و85 % من المباني الجامعية، و1200 حاجز يمنع ويعرقل الطلاب والمعلمين من الوصول في لمدارسهم في الضفة الغربية، وأخر الانباء لدينا أن الاحتلال أصدر أمر بإغلاق مدارس الاونروا المختصة بتدريس اللاجئين الفلسطنيين في قطاع غزة . كيف واجهتهم هذا العدوان الغاشم من الناحية التعليمية؟ مع استمرار العداون، وحرصه على تدمير كل ما يتعلق بالبنية التعليمية الفلسطينية، كان أول قرار لنا هو ضرورة استمرار العملية التعليمية برغم من كل التحديات التى تواجهنا داخل فلسطين، وعملنا في البداية بتقييم حاجتنا وأماكن وجود المواطنيين خاصة في قطاع غزة، وكان هناك تصور هام لعودة الدراسة من خلال المدارس "الافتراضية" سواء كان داخل قطاع غزة أو خارج القطاع، وبالتعاون مع المعلمين داخل غزة، والمتواجدين في الضفة الغربية قمنا بتحديد المهام المختلفة كتعيين مدير مدرسة و مشرف آداري وآخرفني مساعد تربوي ومجموعة من المعلمين والمعلمات المتخصصين فى مختلف المواد واستطاعنا من خلال خطة وضعتها الوزارة تقسيم العام الدراسي 2024/2025 الى عامين دراسين بداية من 1 ستمبر لتكون أول 6 أشهر دراسة مكثفة للعام الدراسي 2023/ 2024. وهل نجحت الخطة في تحقيق أهدافها ؟ البداية صعبة للغاية و كان هناك محاولات من البعض لعرقلة تنفيذ الخطة عبر أكثر من وسيلة حتى لا يعود الطلبة الفلسطنيين إلي المدارس، ومع ذلك فقد عاد 330 ألف طالب إلي المدارس وهم يمثلون 90% من طلاب مدارسنا الحكومية بقطاع غزة ومن شهر تم انهاء العام الدراسي 2023/ 2024 وأصدار الشهادات لهم لهذا العام التعليمي.والآن نحن ماضون في تنفيذ العام الدراسي 1014/2025 برغم من أن انتهاء الهدنة وعودة العداون الاسرائيلي علي قطاع غزة جعل الأمور أصعب ، لان التوزيعة السكانية اختلفت ، كما أن توفير الانترنت اصبح أصعب .. ومع ذلك فنحن لدينا أصرار وإرادة علي استمرار الدراسة في قطاع غزة. نريد أن نتعرف على الناحية العملية التعليمية في الضفة الغربيةوالقدس الشريف؟ في الضفة الغربية نحن نواجه العديد من التحديات حيث تمثل حواجز جيش الاحتلال عائق امام وصول المعلمين للمدارس، لذلك كان القرار هواعتماد المعلم المساند حيث بحثنا علي المعلمين الخرجين أو الذين بلغوا سن المعاش القاطنين بجوار المدارس للمساعدة في حالة عدم تمكن المعلمين من الوصول لمدارسهم وذلك بهدف عدم إضاعة المزيد من العام الدراسي. كيف تعاملتم مع أزمة انقطاع الأنترنت في قطاع غزة مع تدمير البنية التحتية لاستمرار العملية التعليمية؟ الأمر لا يتعلق بانقطاع خدمات الأنترنت فقط بل يتعلق بانقطاع الكهرباء أيضا نحن تعاملنا مع تلك الأزمة من خلال منصتين واحد أون لاين والأخري أوف لاين بحيث يكون لدي الطلاب خيارين أن يأخذ الحصة بشكل مباشر في حالة توافر خدمات الانترنت ويتفاعل مع المعلمين، ولكن في حالة انقطاع الكهرباء وبالتالي الأنترنت فهناك منصة تتيح لطالب مشاهدة الحصة في الوقت الذي تعود به خدمة الانترنت في المكان المتواجد به. أقر أ أيضًا | وزير التربية الفلسطيني يبحث مع «اليونيسف» تنسيق الجهود لإغاثة التعليم بغزة ماذا عن خطتكم التي ذكرتموها لاستمرار الدراسة من خلال انشاء المدارس الافتراضية ..؟ أزمة جائحة فيروس " كورونا" كان بها مساوئ متعدد كلها، لكننا تعلمنا منها التعليم الالكتروني ، والان مع العدوان كنا مهيئين والتدريب كان موجود والمشكلة بالدرجة الاولي كانت التجهيزات فالعدوان دمر البنية التحتية لشبكة الكهرباء و الانترنت ومع ذلك قررنا أن نبدأ ، والغريب أنه بعد 10 أيام من الإعلان عن الفصول الافتراضية كان لدينا 120 ألف طالب وطالبة وصارت الاعداد تزيد حتى وصلنا إلي 330 ألف وسط شاركة مع كافة الطوائف في المجتمع ، رغم أن التحديات والمشاكل الناتجة عن العدوان مستمر بشكل يومي مثل التهجير المستمر لاهلينا من مكان لاخبرقطاع غزة . ما الذي تغير في غزة تعليميا بعد أحداث 7 من أكتوبر ..؟ وزارة التعليم قبل 7 أكتوبر، كانت مسئولة عن العملية التعليمية بشكل كامل داخل قطاع غزة ، تطبع الكتب المدرسية وتوزعها داخل القطاع وتقوم ببناء المدارس وترميمها عن طريق المعلمين التابعين لنا داخل القطاع ، اما بعد 7 اكتوبر كل شئ تغير ، أصبحنا نعتمد علي التعليم الإلكتروني بشكل كشبه كامل نتيجة الدمار الشامل الذي حدث . ماذا عن مدارس الأونروا ؟ مدارس الأونروا هي مدارس يتعلم بها أبناء اللاجئيين الذين هجروا من أراضيهم وبيوتهم، وهي تمثل 50 % من المدارس بقطاع غزة، وهناك المدارس في الضفة وأخري في القدس، هناك مخطط قديم حديث من قبل الاحتلال لاغلاق مدارس الاونروا، لأن الاحتلال لا يريد أن يتحدث أحد عن الاجئين واحتياجاتهم، بل يريد أن يطمس قضية اللاجئين من خلال إغلاق واحد من أهم المعالم التي تذكر كل العالم بمأساة الفلسطينية، واليوم قام الاحتلال بإصدار منشور يمنح الاونروا مهلة 30 يوما لإغلاق مدارسها في القدس الشريفة. هل يوجد دعم نفسي مقدم للتلامذة الفلسطنين في ظل هذا العدوان الصهيوني الغاشم؟ الدعم النفسي للأطفال شيء مهم والعودة للتعلم والدراسة جزء من الدعم المفسي، ولا اخفي عليكم أن العالم أذا شاهد حجم الإصرار والتحدي لدي أطفال فلسطين فسوف يتعجب، فمشاهدة طفل 6 سنوات ويجلس مع أخته علي ناصية حارة الشوارع أو بيت نصف مهدم أصبحت المهدمة لكي يستمعوا لدرس تعليمي عن طريق جهاز موبيل أصبحت مألوفة حتي يعود للحياة الطبيعية، ونحن نحاول أشعرهم أن الحياة شيء مهم، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية نقوم بتنظيم أنشطة غير تقليدية لكي يعود للحياة الطبيعية، كما أننا لدينا فريق دعم فني يتواصل مع حميع الطلاب. ماذا عن خطة وزارة التعليم الفلسطينة في اليوم التالي لتوقف العداون ؟ التعليم هو الأمل والمستقبل لكل أبناء الفلسطين، والاحتلال لا يريد أن يري الفلسطيني المتعلم، ولكننا صامدون ومتمسكون بحق أطفال فلسطين بالتعلم والحياة، وبرغم من حجم الدمار والالم علي فقد الاحبه والاهل، فنحن لدينا خطة سنطبقها فور توقف العدوان حيث قمنا بمسح تقريبي لحجم الدمار داخل قطاع غزة، ومن هنا فقد وضعنا مخطط لافتتاح مراكز تعليمية لاستيعاب الطلاب بمختلف المراحل، وكل محافظة بغزة بها خطة عن حجم الدمار واحتياجاتها، فنحن في غزة نحن لدينا 720 ألف طالب يدرسون تحت القصف و88 الف في تعليم الجامعي إضافة إلى 23 ألف طالب خرجوا من القطاع غزة واغلبهم يقيم في مصر وتقريبا لدينا 10 الآف طالب يدرسون في الجامعات المصرية وقد انقطعت بهم السبل عن ذويهم. ماذا عن التعاون التعليمي بين فلسطين و مصر؟ أولا نحن دائما في لقاءات مستمرة مع أخوتنا وأهلنا في مصر، ونحن التقينا مع وزير التعليم المصري من قبل، والعلاقة مع مصر هي عبارة عن تكامل للأدوار ودعم ومساندة للعملية التعليمية في فلسطين. وما أهم أشكال هذا التعاون التعليمي مع مصر؟ هناك تعاون وتشاور دائم في جميع المناحي التعليمية، من بينها تنظيم امتحانات الثانوية العامة الفلسطينية داخل مصر حيث من المتوقع أن يتقدم ما يزيد عن ألفين طالب وطالبة للامتحانات في شهر يونيو القادم، علما أن العام الماضي أدي الامتحانات في مصر 1350 طالب في مصر من طلابنا الغزيين في مصر، كما ناقشنا مع أخواتنا مسألة وجود 20 ألف طالب فلسطيني يدرسون داخل مدارسنا الافتراضية متواجدين داخل مصر، ونحن نريد أن نجعل التعليم لهم مباشر بحيث تكون العملية التعليمية لهم مدمجة بين الالكتروني ومباشر في بعض المواد بالمساعدة مصر حيث اقترحنا فتح مدارس مسائية لهم بالتعاون مع وزارة التعليم المصرية، وأيضا ناقشنا بعض الأمور الفنية عن التعليم المهني و الامور التقنية، ونحن نتمني أن يقوم وزير التعليم المصري بزيارتنا في فلسطين لأن زيارته لها بعد معاني كثيرة وتمثل معنوي ولوجسيتي والفني من جانب الشقيقة مصر لنا في فلسطين. نريد أن نتعرف على شكل امتحانات الثانوية العامة الفلسطينية التي تعقد داخل جمهورية مصر العربية؟ الامتحانات التى نعقدها في الثانوية العامة، هي اختبارات كتابية تعقد في نفس الوقت التى نعقدها في فلسطين بالعام الماضي وهي تعقد في نفس الوقت التى تعقد به في فلسطين علما أن العام الماضي، عقدنا الامتحانات الثانوية في 27 دولة في نفس التوقيت لكن الاكثرية من الطلاب كانوا في قطاع غزة وفي مصر ويتم داخل المدارس المصرية وبأشراف معلمين مصريين و ووزارة التعليم الفلسطيني، حيث تقوم وزارة التعليم المصرية بتجهيز اللجان والاشراف عليها بينما يتم التصحيح وإعلان النتائج من جانب وزارة التعليم الفلسطيني. ما تقيمكم للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري للعريش مؤخرا ؟ عندما نتحدث عن مصر والزيارة التاريخية الرئيس عبد الفتاح السيسي والجهود المصرية لرفض خطة التهجير، فنحن نتحدث عن أنفسنا، فالدعم المصري هام جدا للقضية الفلسطينية والدعم الغير محدود الذي نتلقاه من الشعب والحكومة المصرية، والعلاقة الأخوية بين الرئيس السيسي والرئيس أوبومازن وجهودهما لحماية الشعب الفلسطيني والدعم صموده علي أرضه شيء عظيم، فالكل يعلم ويقدر مصر وشعبها وحكومتها مقدر.