اختتم مهرجان الفجيرة الدولى للمونودراما فعاليات دورته الحادية عشرة مساء أمس، بعد عشرة أيام من العروض والأنشطة الفنية المتنوعة، شهد خلالها المهرجان حضورًا جماهيريًا ونخبويًا لافتًا، ونجاحًا كبيرًا فى ترسيخ مكانته كأحد أهم المهرجانات المسرحية المتخصصة فى «فن الممثل الواحد» على مستوى العالم. أقيم حفل الختام على مسرح المركز الإبداعى بالفجيرة، بحضور الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى عهد الفجيرة، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية العربية والدولية، من بينهم د. جبار جودى نقيب الفنانين العراقيين، والفنان هانى رمزي، وشيرى عادل، ومازن الغرباوي، ود. أسامة رؤوف، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني. وأكد الشيخ محمد بن حمد الشرقى فى كلمته أن الفجيرة تواصل دورها الريادى فى دعم الثقافة والفنون، خاصة فنون المسرح، مشيرًا إلى أهمية الانفتاح الثقافى على التجارب العالمية، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. وفى كلمته، قال محمد سعيد الضنحاني، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن المهرجان أصبح بمثابة «الواحة الثقافية»، التى تحتضن فنون العالم، وتُجسد مشروعًا معرفيًا وتنويريًا يعزز دور إمارة الفجيرة الثقافى ضمن مشروع دولة الإمارات. وشهدت الدورة الحالية عروضًا مسرحية من 14 دولة، تم اختيارها من بين 165 عرضًا تقدموا للمشاركة. من أبرزها العرض المصرى «ودارت الأيام»، و«وصية مريم» من سوريا، و«VIP» من العراق، و«متر فى متر» من سلطنة عُمان، وجميعها نالت إعجاب النقاد والجمهور. كما نظمت الدورة سلسلة من الفعاليات الفكرية وورش العمل، بينها ورشة «العلاج بالفن» قدمتها الفنانة مروة قرعوني، وندوة «دور المسرح فى عالم متغير»، التى أدارها الفنان العالمى ليمى بونيفاسو، سفير المسرح لدى الهيئة الدولية. وشهد المهرجان أيضًا توقيع رواية «ابن سارة» للكاتب محمد سعيد الضنحاني، التى نُشرت باللغتين العربية والإنجليزية، وتتناول الحياة العربية بتفاصيلها الغنية. وبهذا تختتم الفجيرة واحدة من أنجح دوراتها المسرحية، مؤكدًة حضورها الإبداعى المتجدد على خارطة الثقافة الدولية.