تواصل حركة حماس إجراء مشاورات موسعة مع أطراف إقليمية ودولية بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. وتركز الجهود الحالية على التوصل إلى صيغة تضمن وقفًا شاملًا ومستدامًا للعدوان الإسرائيلي، يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه الأساسية. اقرأ ايضا الزمالك يحسم موقف حمزة المثلوثي و بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن مصدر مسؤول، فإن جهود الوساطة المصرية القطرية تتواصل من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأشار المصدر إلى حركة حماس تدرس جميع المقترحات المقدمة من الوسطاء، مؤكدا أن المشاورات مستمرة من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة تحديات أمام التهدئة وملفات شائكة في المفاوضات تشير التقارير إلى أن المشاورات تواجه تحديات كبيرة، أبرزها رفض الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لبعض المطالب الأساسية، وعلى رأسها انسحاب قواته من بعض المناطق ورفع الحصار المفروض على غزة. كما تتضمن المفاوضات ملفات شائكة مثل تبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع، وهي نقاط محورية تسعى حماس لضمانها في أي اتفاق نهائي. دور الوسطاء الإقليميين والدوليين تلعب مصر دورًا مركزيًا في الوساطة بين الأطراف، بدعم من قطر، في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمنع تصعيدًا جديدًا قد يؤدي إلى انفجار إقليمي أوسع. كما كثفت الأممالمتحدة من اتصالاتها الدبلوماسية لتأمين وصول الإغاثة للمدنيين، والتأكيد على ضرورة حماية المنشآت الطبية والبنية التحتية الحيوية في القطاع. الأمل في تهدئة طويلة الأمد رغم التحديات القائمة، فإن التفاؤل الحذر يسود الأوساط الفلسطينية، حيث ترى حماس أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل الالتزام بالاتفاقات.